responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بدائع الكلام في تفسير آيات الأحكام نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 122

البقرة (238) و فيها مسائل:

الأولى قوله تعالى حٰافِظُوا المحافظة الاهتمام الأكيد بشأن الصلاة مقابل التضيع و الاستخفاف بها

و المراد التذكر و الإرشاد إلى المراقبة و المواظبة للصلاة و حدودها و التماس ما فيها من إسرارها و أنوارها و درك فوائدها فإنها منهاج الأنبياء المقربين و قرة عين سيد المرسلين و معراج المؤمنين و ضروري انه لا مطمع لأحد في نيل أنوارها إلا بعد المراقبة التامة لأصلها و حدودها المقررة و ليس التساهل و التسامح فيها الا من ضعف اليقين و عدم لياقة هذا المصلي بالتشرف بحريم القرب و المناجاة مع رب العالمين و فيه شي‌ء من علامات النفاق فالمصلي يحتاج إلى رهبة و رغبة و خوف و طمع و خشوع و إخبات مع إتيانه بجميع الشرائط و الحدود المقررة و لا بد للذين يرجون أيام الله و يخافون مقامه ان يجاهدوا أنفسهم و يراقبوها حتى يأهلوها شيئا فشيئا فليس من رحمة الله بعجيب و لا من كرمه بغريب ان ينظر الله إليهم بنظرة رحيمة ففي الروايات المروية عن أئمة أهل البيت (ع) شفاء لما في الصدور و دواء للداء المزمن في القلوب و قد ذكر شيخنا العلامة الشهيد الثاني (قده) جملة كافية في كتابه أسرار الصلاة على إخواني المحصلين الرجوع إليها فعن الرضا (ع) قال للصلاة أربعة آلاف باب، و في البحار عن فلاح السائل عن كنز الفوائد عن الصادق (ع) للصلاة أربعة آلاف حد.

و في البحار عن فلاح السائل ذكر الكراجكي في كتاب كنز الفوائد قال جاء في الحديث ان أبا جعفر المنصور خرج في يوم جمعة متوكئا على الصادق جعفر بن محمد (ع) فقال رجل يقال له رزام مولى خالد بن عبد الله من هذا الذي بلغ من خطره ما يعتمد أمير المؤمنين على يده فقيل هذا أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق (صلوات الله عليهما) فقال أي و الله ما علمت لوددت أن خد أبي جعفر نعل لجعفر ثم قام فوقف بين يدي المنصور فقال له اسأل يا أمير المؤمنين فقال المنصور سل هذا فقال أني أريدك بالسؤال فقال المنصور سل هذا فالتفت رزام الى الامام جعفر بن محمد (ع) فقال له أخبرني عن الصلاة و حدودها فقال له الصادق للصلاة أربعة آلاف حد لست تؤاخذ بها فقال أخبرني بما لا يحل تركه و لا تتم الصلاة إلا به فقال أبو عبد الله الصادق لا تتم الصلاة إلا لذي طهر سابغ و تمام بالغ غير نازع و لا زايغ عرف فوقف و اخبت فثبت فهو واقف بين اليأس و الطمع و الصبر و الجزع كان الوعد له صنع و الوعيد به وقع بذل عرضه و تمثل غرضه و بذل في الله المهجة و تنكب اليه غير المحجة مرتغم بارتغام يقطع علائق الاهتمام بعين من له قصد و اليه وفد و منه استرفد فذا أتى بذلك كانت هي الصلاة التي بها أمر و عنها أخبر و انها هي الصلاة التي تنهى عن الفحشاء و المنكر فالتفت المنصور الى أبي عبد الله فقال يا أبا عبد الله لا نزال من بحرك نغترف و إليك نزدلف تبصر من العمى و تجلو بنورك الطحياء فنحن‌

نام کتاب : بدائع الكلام في تفسير آيات الأحكام نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست