responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بدائع الكلام في تفسير آيات الأحكام نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 101

فيعرف بهذا الروح العلمي عيانا و بداهة حقيقة نبوته و رسالته و يعرف الملك الذي جاء بالوحي بحقيقة المعرفة و البداهة كما يعرف نفسه فافهم ذلك فإنه لو لم يكن عنده على حقيقة نبوته و رسالته حجة إلهية نورية مصونة و معصومة بذاتها عن الجهالة و الغفلة و النسيان و الخطأ يرتفع الفرق بين الرسالة و النبوة و التحديث و بين مكاشفة الصوفي و القطع الفلسفي فبروح القدس يرى و يعرف الواقع و يرى و يعرف انما يعرفه عين الواقع و اما الصوفي و الفيلسوف فعلى زعمهم انهم أصحاب الواقع و ليس عندهم حجة على أصابتهم فيخطى‌ء بعضهم بعضا و ينكر بعضهم على بعض فبروح القدس يأخذ الرسول و النبي النبوة و الرسالة بها و يحملها و يحفظها و يبلغها و روح القدس لا يزل و لا يخطئ و لا يغفل و لا ينسى و لا يلهو و لا يسهو و لا يلعب فاذا قام بوظائف الرسالة و النبوة يحمل أثقالها و تحمل مشاقها و الصبر على شدائدها بالجد البالغ و الوفاء الصادق افترض الله طاعته على الناس و جعله الله تعالى أماما عليهم يأتمون به فقال تعالى مٰا آتٰاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ مٰا نَهٰاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا (الحشر- 7) و قال تعالى مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطٰاعَ اللّٰهَ (النساء- 80) و قد صرح تعالى بوجوب طاعته في القرآن الكريم ما يقرب ثلاثين آية و قرن طاعته بطاعته بالعنايات المختلفة بحسب الموارد و المقامات و قد صرح تعالى بعصمة من أوجب طاعته على الناس من أول عمره الى آخره من صغائر الذنوب و كبائرها حيث قال تعالى إِنِّي جٰاعِلُكَ لِلنّٰاسِ إِمٰاماً قٰالَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي قٰالَ لٰا يَنٰالُ عَهْدِي الظّٰالِمِينَ البقرة/ 124.

و يرجع ذلك عند التحليل إعطائه تعالى و تمليكه إياه الولاية التشريعية على جميع الناس و هذا هو المنصب الخطير و الملك العظيم لم يعط الله مثل ذلك أحدا من العالمين فهو 6 بمقام ولايته الكبرى له حق الأمر و النهي في الناس فيصير ما أمر به و نهى عنه سنة و سيرة و عين الدين و الشريعة يجب اتباعه و له حق التصرف و المداخلة في أمور الناس و شئون الاجتماع و إصلاح العباد و البلاد و ليس ذلك لأحد لا قليل و لا كثير إلا باذنه و أمره 6.

الرابع قوله تعالى وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ.

قال في القاموس ج 4 ص 410 أولو جمع لا واحد له من لفظه و قيل اسم جمع واحده ذو و أولات للإناث واحدها ذات انتهى.

أقول و المراد منه كما في نظائره مثل أولو الألباب و أولو الأبصار و غيره و معناه اي من كان واجدا و حائزا للبصيرة و اللب و من كان واجدا و مالكا للأمر و بديهي عند‌

نام کتاب : بدائع الكلام في تفسير آيات الأحكام نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست