responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق عليه السلام نویسنده : الشيخ محمد حسين المظفر    جلد : 1  صفحه : 173

و مثل كلام الرسول السالف، و مثل ما جاء عنه و عن آله في تفسير تلك الظواهر، و من ورائها جميعا حكم العقل بنزاهته تعالى عن مشابهة الحوادث و مجانسة الممكنات.

و لا أدري كيف نفث ذلك السحر فأعمى بعض الأبصار و البصائر، فجعل ناسا من الأوائل يخبطون خبط عشواء في التوحيد؟

صفات الحدوث:

إن هناك صفات تستلزم الحدوث مثل المكان و الزمان و الكيف و الحيث و الحركة و الانتقال، و ما سواها، فقد يتوهّم بعضهم من ظاهر بعض الآيات هذه الصفات اللازمة للجسميّة، فكان الصادق 7 يدفع أمثال هذه التوهّمات ببالغ حجّته، كما توهّم بعضهم أنه تعالى جسم من قوله جلّ شأنه في كتابه المجيد «ما يكون من نجوى ثلاثة إلّا هو رابعهم و لا خمسة إلّا هو سادسهم» [1] الآية، فقال الصادق 7 في جوابه: هو واحد واحديّ الذات بائن من خلقه، و بذلك وصف نفسه، و هو بكلّ شي‌ء محيط بالإشراف و الإحاطة و القدرة، لا يعزب عنه ذرّة في السموات و لا في الأرض، و لا أصغر و لا اكبر، بالاحاطة و العلم لا بالذات، لأن الأماكن عنده محدودة تحويها حدود أربعة، فإذا كان بالذات لزمها الحواية [2].

و أجاب 7 آخر بأوجز من هذا البيان فقال: من زعم أن اللّه تعالى من شي‌ء فقد جعله محدثا، و من زعم أنه في شي‌ء فقد جعله محصورا، و من زعم أنه‌


[1] المجادلة: 7.

[2] التوحيد: باب الحركة و الانتقال.

نام کتاب : الإمام الصادق عليه السلام نویسنده : الشيخ محمد حسين المظفر    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست