نام کتاب : الإمام الصادق عليه السلام نویسنده : الشيخ محمد حسين المظفر جلد : 1 صفحه : 131
حياته العلميّة
علمه إلهامي:
لا فضيلة كالعلم، فإن به حياة الامم و سعادتها، و رقيّها و خلودها، و به نباهة المرء و علوّ مقامه و شرف نفسه.
و لا غرابة لو كان العلم أفضل من العبادة أضعافا مضاعفه، لأنّ العابد صالح على طريق نجاة قد استخلص نفسه فحسب، و لكن العالم مصلح يستطيع أن يستخرج عوالم كبيرة من غياهب الضلال، و صالح في نفسه أيضا، و قد فتح عينيه في طريقه، و من فتح عينه أبصر الطريق و ليس في الفضائل ما يصلح الناس و ينفعهم و يبقى أثره في الوجود مثل العلم، فإن العبادة و الشجاعة و الكرم و غيرها اذا نفعت الناس فإنما نفعها ما دام صاحبها في الوجود، و ليس له بعد الموت إلّا حسن الاحدوثة، و لكن العالم يبقى نفعه ما دام علمه باقيا، و أثره خالدا.
و قد جاء في السنّة الثناء العاطر على العلم و أهله، كما جاء في الكتاب آيات جمّة في مدحه و مدح ذويه، و هذا أمر مفروغ عنه، لا يحتاج الى استشهاد و استدلال.
نعم إنما الشأن في أن هذا الثناء خاصّ بالعلم الديني و علمائه، أو عامّ لكلّ علم و عالم؟ إخال أن الاختصاص بعلم الدين و علمائه لا ينبغي الريب فيه
نام کتاب : الإمام الصادق عليه السلام نویسنده : الشيخ محمد حسين المظفر جلد : 1 صفحه : 131