responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق عليه السلام نویسنده : الشيخ محمد حسين المظفر    جلد : 1  صفحه : 114

مواقفه مع المنصور و ولاته‌

رزق أهل البيت فيما رزقوا الحكمة و كفى بها فضيلة، و لربما تعجب من مواقف الصادق مع المنصور و رجاله فإنك تارة تجده يلين بالقول و يجهد في براءته و اخرى يلاقيهم بالشدّة و العنف دون أن يعترف بشي‌ء و إن أساءهم موقفه.

و الصادق أعرف بما يقول و يفعل، فقد يلين اذا عرف أن اللين أسلم، و قد يخشن إذا عرف أن الخشونة ألزم، و ليس اللين محمودا في جميع الأوقات و الحالات، غير أن التمييز بين المواقف يحتاج إلى حكمة و عرفان، فبينا تجده يخاطب المنصور بقوله: «و اللّه ما فعلت و لا أستحلّ ذلك و لا هو من مذهبي و إني ممّن يعتقد طاعتك في كلّ حال و قد بلغت من السنّ ما قد أضعفني عن ذلك لو أردته فصيّرني في بعض حبوسك حتّى يأتيني الموت فهو منّي قريب» و اذا به يقول للمنصور على لسان الرسول: «فإن كففت و إلّا أجريت اسمك على اللّه عزّ و جل في كلّ يوم خمس مرّات» إلى كثير من الموقفين، كما عرفت كثيرا من مواقف اللين، و ستعرف الآن بعض المواقف من الشدّة.

إنّا و إن غبنا عن ذلك العهد لكننا لم نغب عن معرفة نفسيّة الامام الصادق 7 و نفسيّة الدوانيقي، كما لم نغب عن تأريخ الحوادث في ذلك العهد.

إن المنصور و إن ملك البلاد باسم الخلافة لكنه يعلم أن صاحبها حقا هو الصادق 7، و أنه صاحب كلّ فضيلة و أنه لو أراد الأمر لم يطق المنصور

نام کتاب : الإمام الصادق عليه السلام نویسنده : الشيخ محمد حسين المظفر    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست