يفصح القرآن الكريم معلنا بقوله: «و ما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلّا فتنة للناس و الشجرة الملعونة في القرآن» [1] و يحدّثنا التفسير في سبب نزول هذه الآية الكريمة أنّ النبي رأى في المنام أنّ قردة تنزو على منبره فأعلمه جبرئيل أنهم بنو أميّة يتغلّبون على الأمر فيتنازعون على منبره و أنهم هم الشجرة الملعونة، ثم انّ النبي 6 لم يستجمع ضاحكا بعد ذلك حتى مات [2].
و جاء في ذمّ بني أميّة و الطعن فيهم كثير من التنزيل، انظر الحاكم في حديث علي في قوله «و أحلّوا قومهم دار البوار» [3] قال: هما الأفجران من قريش بنو أميّة و بنو المغيرة، و تفسير ابن جرير في قوله: «و جاهدوا في اللّه حقّ جهاده» [4] فإنه قال: إن الذين أمر تعالى بجهادهم مخزوم و أميّة [5]، إلى غير ذلك.
ثمّ انّ الرسول الصادق الأمين 6 يتبع القرآن المجيد بقوله:
اللهمّ العن بني أميّة قاطبة، و بأمثال ذلك، لا سيّما فيما يخصّ أبا سفيان و ابنيه