أما بفتح الباء الموحدة: جبل في بلاد سليم عند الحرّة، و قيل: في غرب النّقيع، على عشرين
- ستة عشر ميلا من سميراء آبار حلوة، عذبة الماء، شبيهات بالأحساء في قرب مائهنّ، و هن في بطن واد يقال له الثّلبوت، و هي آخر حفير بني أسد، و المشرّف ببطن البراق. و هي آخر ملك بني أسد. انتهى، و لكنه هنا لم يذكر أنه جبل، و كلمة (ببطن) يفهم منها أنه ليس جبلا، و الثّلبوت يدعى الآن وادي الشعبة، و هو يلتقي بوادي الرّمة أسفل الحاجر بقربه، و المشرّف قال عنه في الدّرر الفرائد المنظّمة- 1290 ط. دار اليمامة، فيما نقله عن كتاب ألّف للسلطان إسماعيل بن رسول ملك اليمن: (اعلم أيدك الله أن البرد المنصوبة بين العذيب و مكّة سبعة و خمسون بريدا، و سبعة و خمسون مشرّفا، بين كل بريد ستة أميال، و هي فرسخان من فراسخ العرب) انتهى.
[1] و في معجم البلدان: بزّاق- بالفتح و تشديد الزاي-: موضع قرب تل فخّار من أعمال واسط، و قد ذكر في بساق، و قال في بساق: اسم نهر بالعراق يسمونه البزّاق بالزاي، و كانوا يدعونه بالنّبطيّة بساق،- و هو نهر تجتمع إليه فضول مياه السّيب، و ما فضل من ماء الفرات، فقال الناس لذالك البزّاق.
و أما تلّ فخّار: فلم أر له ذكرا في موضعه من المعجم، و الكلمة في مخطوطة نصر (تلفحار).
[4] في المعجم: بلّوقة: بسكون الواو و قاف، قيل: أرض يسكنها الجن، قال أبو الفتح: بلّوقة: ناحية فوق كاظمة قريبة من البحر، و قال الحفصيّ: بلّوقة السّرى، و بلّوقة الزّنج من نواحي اليمامة.
و في القاموس و شرحه: البلّوقة: كعجّورة، و بضم-: هي المفازة، و الأرض المستوية اللينة، أو الرملة لا تنبت إلا الرّخامى، إلى أن قال: و البلّوقة: موضع بناحية البحرين فوق كاظمة، قال ابن دريد: يزعمون أنه من مساكن الجن، و قد جمعها عمارة بن طارق على بلالق، فقال:
فوردت من أيمن البلالق
و يروى: البلائق. انتهى.
و لا أستبعد أن هذا الاسم هو الوارد في معجم البلدان باسم البلاثق، بالثّاء بعدها قاف، و هو موضع في بلاد بني سعد في السّتارين المعروفين الآن باسم وادي المياه.