ولى الملك بعد أبيه المرحوم سليمان خان. و كان مولده سنة تسع و عشرين و تسعمائة، و جلوسه على تخت الملك بالقسطنطينية فى يوم الاثنين لسبع مضين من شهر ربيع الأول سنة أربع و سبعين و تسعمائة، و توفى فى سنة اثنين و ثمانين و تسعمائة، و مدة سلطنته ثمان سنين و عمره الشريف ثلاث و خمسون سنة.
و كان شجاعا كريما مهيبا، كثير الإحسان من قبل أن يجلس على سرير الملك، و هو إذا ذاك شاه زاده، و كان يتفقد علماء مكة و كبراءها و صلحاءها [5] بالخيرات و الإحسان، و كان يرسل صحبة بريده إلى جدى المرحوم المقدس المبرور السيد الشريف الجليل الإمام شرف الدين يحيى الطبرى؛ إمام المقام و قطب وقته من غير كلام، صوفين عظيمين و بساطا مصلى و خمسة عشرة