تسلطن ثانيا بعد أخيه، و استمر إلى أن [2] خلعه يلبغا العمرى بابن عمه شعبان بن حسن بن محمد بن قلاوون [3]؛ فى يوم الثلاثاء خامس عشر شعبان سنة أبع و ستين و سبعمائة.
و ألزم داره إلى أن توفى فى ليلة السبت تاسع محرم الحرام سنة إحدى و ثمانمائة، فكانت مدته سنتين و ثلاثة أشهر و خمسة أيام، و لم يكن له فيها إلا مجرد الاسم.
- حاجى بن شعبان:
أخو علىّ، تسلطن بعد موت أخيه، و استمر إلى أن خلعه برقوق بعد إلزام له من الأمراء؛ لما وقع من الفتن، فخلعه و تسلطن يوم الأربعاء تاسع عشر رمضان سنة أربع و ثمانين، فكانت مدة حاجى سنة و نصف و خمسة عشر يوما، فجعله فى قلعة الجبل كما هو عادة أولاد السلاطين، و استمر به إلى أن خلع بلبغا الناصرى برقوقا و أعاد حاجى إلى الملك كما سيأتى.
- حاجى:
تسلطن ثانيا- كما تقدم- و استمر إلى أن استخف به منطاش، و استعان به على حرب برقوق بعد أن أطلق من حبس الكرك، فتوجه معه حاجى إلى أن دخل به إلى القلعة بمصر، و فرش له الحرير ليمشى عليه، ثم جعله بداره بقلعة الجبل مبجلا، إلى أن مات فى ليلة الأربعاء تاسع عشر شوال سنة أربع عشرة و ثمانمائة، فكانت مدته هذه: ثمانية أشهر و نحو ستة عشر يوما.