و سرد نسبهم الشريف إلى الحسين بن على بن أبى طالب- كما ذكره- فإنه قال فى ترجمته أبى بكر هذا ما صورته: «أبو بكر بن محمد بن إبراهيم بن أبى بكر بن على بن فارس بن يوسف بن إبراهيم بن محمد بن على بن عبد الواحد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب، الحسينى، الطبرى».

و ما نقله فخر الدين المذكور من سرد نسبهم ذكره والده الشيخ تقى الدين ابن فهد، و الشيخ عز الدين بن فهد فى معجمه و فى كتابه «نزهة ذوى الأحلام بأخبار الأئمة و القضاة ببلد اللّه الحرام»، و الشيخ جار اللّه بن فهد فى معجمه و فى رسالته «القول المؤتلف»، و غيرهم من المؤرخين المعتمدين العلماء؛ كالشيخ جلال الدين السيوطى، و المحدث محمد بن أحمد بن الوادى فى ترجمتهم بذلك، و الشيخ شهاب الدين أحمد بن حجر [1] فى خطبته المطولة، و الخطيب الحمصانى المكى‌ [2]، و السيد محمد أفندى، و غيرهم من جهابذة الأئمة و العلماء.

و أما طيّهم المناصب العلية ينتطق بها ألسنة تواريخ‌ [3] مكة و غيرها، و مما منحهم اللّه به- و له الحمد على ذلك- أن غالبهم علماء، و أنه لم يخل‌ [4] بيتهم من عالم من منذ أن كانوا، نسأل اللّه دوام هذه النعمة بحوله و قوته.

***

الفصل السابع فى ذكر ما كان يصل إلى أهل مكة من أوقافهم فى الجهات و من صدقات السلاطين‌

- كان يصل إلى أهل مكة من الجهات المصرية الصر؛ و هو المعروف بالذخيرة، و هى باقية إلى الآن، تقسم بدفتر مضبوط، و كان يصل إليهم مغلات الأوقاف عليهم فى تلك الجهة أيضا، و هو الصر المعروف الآن بالمصرية؛ المعنون سابقا بالصر الحكمى. و كان يصل إليهم مغلات أوقافهم بالشام.

[1] سبقت الإشارة إليه.

[2] غير واضحة فى (أ).

[3] فى (ج): تراريخ.

[4] فى (أ): يقل.