نام کتاب : الأرج المسكي في التاريخ المكي وتراجم الملوك والخلفاء نویسنده : علي بن عبد القادر الطبري جلد : 1 صفحه : 149
و سلطاننا الملك المرتضى* * * مراد هو الماجد المكرم المنعم
أدام الإله لنا ملكه* * * و أبقاه خالقنا الأعظم
***
الفصل الثانى فيمن اعتنى بتعظيم البيت من الخلفاء و الملوك
- و ما زال الملوك من قديم و حديث [1] يعتنون بتعظيم البيت الشريف، و بإصلاح ما و هى منه، و بتزيينه و تطييبه، و أول من حلاها فى الجاهلية عبد المطلب جد النبى (صلى اللّه عليه و سلم)، و فى الإسلام الوليد بن عبد الملك، و قيل أبوه، و قيل ابن الزبير.
و حلاها من العباسيين: الأمين [2]، و المتوكل [3]، و المعتضد [4]، و حلتها أم المقتدر العباسى، و الملك المجاهد صاحب اليمن. و من ملوك الأروام؛ ساداتنا آل عثمان- أدام اللّه ذريتهم [5] مدى العصور و الأزمان-:
مولانا السلطان أحمد خان [6]- عليه الرحمة و الرضوان-؛ فإنه أرسل من الديار الرومية الباشا حسن المعمار بميزاب الكعبة المشرفة، و أمره بجعل إزار لها من فضة مطلى بالذهب، فوصل إلى مكة فى أوائل العشر الأول من ذى الحجة الحرام؛ من سنة اثنين و عشرين بعد الألف، فبرز أمر صاحب مكة مولانا و سيدنا السيد الشريف إدريس بن حسن إلى أكابر مكة و علمائها بأن يلقوا الباشا حسن من «الحجون» و يمشوا أمام الميزاب، فامتثلوا الأمر و بادروا و كان ذلك فى آخر النهار، فدخل الميزاب إلى مكة من «الحجون» و أمامه بعض طوائف الأذكار؛ و هم يذكرون اللّه تعالى، و كنت إذ ذاك صغيرا بصحبة والدى- (; تعالى)-، فبعد وصول الباشا إلى مكة و إتمام نسك ذلك العام و قفل الحاج إلى بلدانهم توجه لعمارة عين عرفة؛ و كان مأمورا بذلك، و صحبته أموال عظيمة من جانب السلطنة، فأتقن عمل ذلك و أتمه كما ذكرناه سابقا.