responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اتحاد الآفاق أو اختلافها في بداية الأشهر القمرية نویسنده : الشيخ أمجد رياض والشيخ نزار يوسف    جلد : 1  صفحه : 72

مشترك بين القول بوحدة الآفاق والقول باختلافها، فكيف استدل (قدس سره) بها على القول الأول؟

وثانياً: إن هذه الليلة ذات الأربع والعشرين ساعة ليست هي المراد بليلة القدر المذكورة في القرآن المجيد، لأن لليلة القدر فجراً كما ورد في الآية الكريمة: (سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) ، وليس لليلة المذكورة فجر بل هي تتواصل ما دامت الكرة الأرضية تدور حول نفسها باتجاه الشمس، وأما الليلة التي لها فجر فهي الليلة التي تلاحظ بالنسبة إلى كل مكانٍ مكانٍ من أمكنة الأرض.

وكذلك الحال بالنسبة إلى يوم العيد، فإن ليوم العيد زوالاً، والنهار الذي يفترضه (قدس سره) أربعاً وعشرين ساعة مما ليس له زوال، وإنما يكون الزوال للنهار إذا لوحظ بالنسبة إلى كل بقعة بقعة من بقاع الأرض.

وبالجملة: إن ما ذكره (قدس سره) ليس بتام في حدِّ ذاته، ولا يفي بالتفريق بين القول بوحدة الآفاق والقول باختلافها.

(الوجه الثاني): ما ذكره السيد الأستاذ (قدس سره) [1] أيضاً من أن سكوت الروايات بأجمعها عن اعتبار اتحاد الأفق في هذه المسألة، وعدم ورود ذلك حتى في رواية ضعيفة يدل على عدم اعتبار ذلك.

ونحوه ما قيل [2] : من (إن السكوت العام الحاكم على روايات الرؤية البالغة من الكثرة حدّ التواتر الإجمالي الواردة في مختلف الموارد والحالات بمختلف الألسنة عن الإشارة إلى اختلاف البلدان في الأفق أو تقاربها فيه يؤكد أن بداية الشهر القمري واحدة لجميع بقاع الأرض، وإلا لكان اللازم الإشارة فيها إلى حدود اختلاف البلدان في الأفق وعدم ثبوت


[1] منهاج الصالحين ج:1 ص:283.

[2] تعاليق مبسوطة على العروة الوثقى ج:5 ص:199.

نام کتاب : اتحاد الآفاق أو اختلافها في بداية الأشهر القمرية نویسنده : الشيخ أمجد رياض والشيخ نزار يوسف    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست