نام کتاب : إتحاف الأخيار بغرائب الأخبار نویسنده : إدريس الجعيدي جلد : 1 صفحه : 236
و صاح صيحة عظيمة كأنه فاجأه أسد، أو حل به ما هو أشد.
الدار القديمة بها و بعض صفاتها و ما فيها
و في مساء هذا اليوم وجهت إلينا الأكداش، فركبنا مع الباشدور و سرنا إلى دار قديمة عندهم في هذه البلدة لم يقفوا لها على تاريخ، إلا أنها في ملكهم بنحو إحدى عشرة مائة عام، و هي عندهم من ديار المخزن، فوجدنا عامل البلد بباب هذه الدار و معه المكلفون بها. و أخبروا أن هذه الأرض كانت بيد غيرهم من الأجناس، و أنهم أخذوها من أيديهم فدخلنا القبة الأولى و الثانية و الثالثة، و ليس فيها إلا التصاوير و المرءات و الشوالي. و في الثالثة خزان معدن فيها حجر من بعض المعادن و سلاح قد صنع منه، و في القبة الرابعة فخار عمل التينة، و أواني الزاج و فخار عمل النامسا، و طبسيل كبير من عمل الهند،/ 186/ و في الخامسة لوحة فيها آلة النجارة التي تخرج عندهم الآن. و في السادسة فخار أيضا و أثاث و مبخرة نحاس أكبر من قامة الإنسان، كروي حرفها، قطره أزيد من ذراع، و ناقوس معلق قيل له خمس عشرة مائة سنة، و مقرج بديع كروي الشكل مذهب، يده من صفر قد حبست فيه بصنعة عجيبة، قيل كان لبعض ملوك الهند و اشتري من بعض وصفائه، و فيها حيوان ككلب النصارى الصغير قد شال ذنبه إلى ظهره و فتح يده، و شفته العليا عظيمة كشفة الجمل، و هو أخضر اللون، و في ذاته كالدماميل ناتئة كغلالة البحر، قيل
[1] الصحف البلجيكية وصفت السفير المغربي على النحو التالي: «... الحاج محمد الزبيدي رجل مسن و جميل المحيا، ذو لحية بيضاء، يلبس الجلباب التقليدي و العمامة البيضاء، و له ما يقارب الستين عاما وجهه مجعد يتحرك كثيرا و ضعيف، عينه متقدة، و يحمل معه على الدوام ابتسامة».
[2] يقصد التنين، وحش جبار ليس له وجود إلا في خيال الشعب الصيني، يصورونه بمخالب الأسد و بأجنحة الوطواط، و ذنب كذنب الحية، شخصية خرافية تتحلى بقوة خارقة، يحظى في بلادهم برمز قوة الإمبراطور و تفوقه على أعداء الصين. (المنجد).
نام کتاب : إتحاف الأخيار بغرائب الأخبار نویسنده : إدريس الجعيدي جلد : 1 صفحه : 236