نام کتاب : إبانة المختار في إرث الزوجة من ثمن العقار نویسنده : شيخ الشريعة الأصفهاني جلد : 0 صفحه : 4
العصر و أجلاء الوقت (يريد الفقيه الشهير السيد محمد كاظم الطباطبائى اليزدى) يتضمن جوابا غير ما اجبته، و ترجيحا لخلاف ما رجحته، و جددت المقالة، و اوضحت ما سنح لى فى كلامه من النظر و الاشكال فى رسالة، ثم اتونى برسالة منه زيد مجده زاد فيها على ما سبق، مشيدا فيها ما حرره سالفا و نمق، فاستحسنت الكف عن المقال، اذ قد اضجرنى الجواب عن ذلك السؤال، الا أن ثلة من الاخوان، و ضربا من الخلان ألحوا عليّ فى الابانة عما كنت اعتقده و سد الثغور عما كنت ارجحه قائلين انه لم يزل دأب السابقين و اللاحقين جاريا على النقض و الابرام، و الافساد و الاحكام [1]».
الحقيقة بنت البحث
نعم على هذا دأب علماؤنا السابقون، و سلفنا الصالح اذ كانوا يتحرون الحقيقة بالبحث و المناقشة فى حين كان التوصل الى الحقيقة هذه احب لديهم من كل شيء، و اهم عندهم من اى اعتبار، فهم رغم ما كان يكن احدهم للآخر من الاحترام و الحب، و التقدير، و الاكبار، لم يلاحظوا فى نقد الآراء، و تمحيص الاقوال، و استجلاء الحقائق شيئا، بل كانوا يمضون فى البحث و المناقشة و النقض و الرد حتى لو استلزم ذلك بعض المضاعفات، و فى هذا الصدد كتب شيخنا الفقيه شيخ الشريعة الاصفهانى ناقلا عن بعض الاعلام قوله فى هذا الباب:
«ان عدم محاباة العلماء بعضهم لبعض من اعظم مزايا هذه الامة التى اعظم اللّه بها عليهم النعمة حيث حفظهم عن وصمة محاباة اهل الكتابين المؤدية الى تحريف ما فيهما، و اندراس تينك الملتين فلم يتركوا لقائل قولا فيه ادنى دخل إلا بينوه، و لفاعل فعلا فيه تحريف إلا قوموه، حتى اتضحت الآراء، و انعدمت الأهواء، و دامت الشريعة الواضحة البيضاء على امتلاء الآفاق باضوائها، و شفاء القلوب بها
[1] ابانة المختار فى إرث الزوجة من ثمن العقار بعد الاخذ بالخيار ص 10
نام کتاب : إبانة المختار في إرث الزوجة من ثمن العقار نویسنده : شيخ الشريعة الأصفهاني جلد : 0 صفحه : 4