responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الصلاة نویسنده : الشيخ عبد الله جوادي آملي    جلد : 1  صفحه : 10

الفاتحة في أسرار مقدّمات الصلاة

لعلّك كنت مقروع السمع بالميز بين السرّ و الحكمة و الأدب، حيث إنّ سرّ العبادة- كالصلاة- يرجع إلى ملكوتها و ما فوقها، و ما يؤول إلى باطنها.

و أمّا حكمتها: فهي الغاية المترتّبة عليها من العروج، و النجاة عن الهلع و.

و أمّا أدب العبادة- كالصلاة- فيرجع إلى وصف المصلّي، بأن يكون حاضر القلب، خاشع القالب، مستديم الذكر، صائنا عن الالتفات إلى غير المعبود، مع ماله من الأوصاف الظاهريّة المعهودة، فأين ذلك من السرّ؟ فبينهما فرقان.

نعم، لا ينال سرّ الصلاة إلّا بحفظ الأدب، فالآداب علل معدّة، و أسباب ممدّة لنيل نبذ من إسرارها، إذ النيل الى الباطن لا يمكن إلّا لمن طهر ضميره، وصفا باطنه، و سلم قلبه، فكما أنّ ظاهر القرآن لا يمسّه إلّا المتطهّر من الحدث، و باطن القرآن لا يمسّه إلّا المتطهّر من دنس الذنب كذلك ظاهر الصلاة لا يأتيه إلّا المتوضّئ أو المغتسل، و باطنها لا يأتيه إلّا المتطهّر عن لوث النظر إلى غير المعبود الذي يصلّى له، للزوم التناسب بين الشاهد و المشهود؛ لأنّ المحجوب و المضمور في نشأة لا يشاهد ما فوقها، و لذا لا يشهد الحسّ ما يشاهده الخيال، كما لا يشهد الخيال ما يشاهده العقل.

و حيث امتاز سرّ الصلاة عن أدبها كامتياز سرّها عن حكمتها يلزم البحث عن خصوص إسرارها دون آدابها و إن تجشّم الغزاليّ، و وافقه غير واحد من الأعلام نحو‌

نام کتاب : أسرار الصلاة نویسنده : الشيخ عبد الله جوادي آملي    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست