أى نعم كانت ليلة و لا كالليالى و خير ما فيها أنها جاءت عفوا على حد قول الشاعر و أحسبه ابن الرومى:-
لم يكن ما كان شيئا يعتمد* * * بل أمورا وافقت يوم الأحد
سوى أن يومنا كان الخميس- أول أيامى فى دمشق- و كنا ثلاثة أو أربعة و كان رفقائى يتغيرون كلما مضى من الليل هزيع فيذهب قوم و يجىء قوم، حتى يخيل إلى إنى كالزمن أو الدنيا يتبدل الناس و تتعاقب الأجيال و هى كما هى.
و ما كدنا نخرج من الفندق- فندق" أوريان بالاس" أو" خوام الجديد" على الأصح- و نسير خطوات حتى وقفت أمام بناء شامخ فسألت الإخوان" البنك السورى"؟ فقالوا" نعم" قلت هنا إذن يكون" سامى الشوا 12 قد وقف و بكى و عزف و جمع عليه الخلق.