أظن أن القراء ينتظرون منى كلمة فى صحافة الشام فقلما يراها المصريون فى غير إدارات الصحف أو عند من يتلقونها بالبريد.
و أول ما ينبغى أن يكون المصريون منه على بينة و يقين، هو أن صحافة الشام ليست دون صحافة مصر فى الجوهر، و إن فرق ما بينهما لا يعدو المظهر.
و القراء فى الشام أقل ممن فى مصر، لا لأن الأمية هنا أشيع، فإن الأمر على نقيض ذلك بل لأن عدة النفوس أصغر، المواصلات أبطأ، و الأبعاد بين البلدان أطول، و قد جاءت الحرب بمصاعب أخرى شتى، فالورق قليل و الغلاء شديد، و التليفون لا يسعف، و السيارات لا تظفر بالكفاية من العجلات الصالحة، و السكة