سورية الحاضرة وليدة الحركة العربية التى قامت، جهرا و سرا، فى أخريات العهد العثمانى، و قد كان لكثيرين من أقطاب سورية الآن مشاركة فى تلك الحركة، و هذا رئيس الدولة السورية الحالية السيد شكرى القوتلى، ما نجا من الموت إلا بأعجوبة و بفضل من الله فقد كان الأتراك فى أثناء الحرب العظمى الماضية يطاردون أحرار العرب و يشنقونهم، و كان السيد شكرى القوتلى ممن قبض عليهم، و أذن فى الحال بأن يلحق بسواه من الأحرار. و سألوه عن زملائه الأحرار، فأبى أن يقول شيئا و أصر على الكتمان و آثر أن يدركه الموت على أن ينكب أحدا.
و كان هناك كثيرون قد قبض عليهم و سئلوا كما سئل السيد شكرى القوتلى، فلم يقولوا شيئا و لكن واحدا منهم أراد أن يضلل