نام کتاب : كتاب الزكوة نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 9
بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب الزكاة |1|
|1| الزكاة في اللغة بمعني النمو و الطهارة، ففي مقاييس اللغة : "الزااء و الكاف و الحرف المعتل اصل يدل
علي نماء و زيادة و يقال : الطهارة، زكاة المال قال بعضهم سميت بذلك لانها مما يرجي به زكاء المال و هو
زيادته و نمائه . و قال بعضهم سميت زكاة لانها طهارة قالوا و حجة ذلك قوله : خذ من اموالهم صدقة
تطهرهم و تزكيهم بها" [1]
.
و في المفردات : "اصل الزكاة النمو الحاصل عن بركة الله ... يقال : زكا الزرع يزكو اذا حصل منه نمو و بركة".
اقول : و من النماء ظاهرا قوله (ع) في نهج البلاغه : "المال تنقصه النفقة و العلم يزكو علي الانفاق" [2]
، و من الطهارة قوله - تعالي -: "يتلو عليهم آياته و يزكيهم" [3]
و قوله : "قد افلح من زكاها" [4]
.
و الزكاة في الاصطلاح يمكن اخذها من كل منهما اذ بالزكاة ينمو المال و يطهر المال و صاحبه و لكن
الانسب بقرينة قوله : "خذ من اموالهم صدقة تطهرهم و تزكيهم بها" المعني الثاني . و حيث قصد بالزكاة
طهارة مؤديها اشترط فيها القربة و هذا من مميزات اقتصاد الاسلام حيث صبغ واجباته المالية من الزكوات
و الاخماس بصبغة العبادة و القربة .
و عرفوا الزكاة اصطلاحا بانها قدر مخصوص يطلب اخراجه من المال بشروط خاصة .
و ليست الزكاة من مخترعات الاسلام بل كانت مشرعة في الاديان السابقة أيضا فتري
[1] سورة التوبة، الاية 103
[2] نهج البلاغة من كلامه "ع" لكميل بن زياد (رقم 147)
[3] سورة آل عمران، الاية 164 و سورة الجمعة، الاية 2
[4] سورة الشمس الاية 9
نام کتاب : كتاب الزكوة نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 9