responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 95
رسوله بقلبه من نور عظمته ما أحب .[1]

و جاء في رواية أخري أن رجلا من الخوارج دخل علي الامام الباقر(ع) فقال له : يا أباجعفر، أي شئ تعبد؟ قال : الله، قال : رأيته ؟ قال : لم تره العيون بمشاهدة العيان، و لكن رأته القلوب بحقائق الايمان، لايعرف بالقياس، و لايدرك بالحواس، و لايشبه بالناس، موصوف بالايات، معروف بالعلامات، لايجور في حكمه، ذلك الله لا اله الا هو. قال : فخرج الرجل و هو يقول : الله أعلم حيث يجعل رسالته .[3][2]

و روي أيضا عن الامام الصادق (ع) أنه قال : جاء حبر الي أميرالمؤمنين (ع) فقال : يا أميرالمؤمنين، هل رأيت ربك حين عبدته ؟ فقال : ويلك، ما كنت أعبد ربا لم أره . قال : و كيف رأيته ؟ قال : ويلك، لاتدركه العيون في مشاهدة الابصار، و لكن رأته القلوب بحقائق الايمان .[4]

قدرة الله

القدرة : هي استطاعة فعل شئ أو تركه . والباري تعالي يتحلي بمثل هذه الصفة . و هي فيه علي درجة من الوضوح بحيث لاتحتاج الي اثبات ; فالله كله علم و قدرة . والاثار التي تدل الانسان علي وجود الله تدله أيضا علي قدرته . و هو تعالي خالق العالم، والخالق لايمكنه أن يخلق بلا قدرة . هذا من جانب، و من جانب آخر، ان لم يكن الله قادرا فمعني ذلك أنه ناقص و يفتقد الكمال .

في مخلوقات الله عجائب دالة علي أن لخالقها قدرة تفوق القدرة العادية . فهو ذو قدرة بحيث أنه يستطيع فعل كل شئ: (ان الله علي كل شئ قدير) .[5]

و رغم أن القدرة الالهية مطلقة غير أنها قد لاتتعلق ببعض الامور. فالمفاهيم التي نعرفها تقسم من حيث تعلق القدرة الي عدة أنواع : فهناك أشياء يمكن القيام بها بسهولة، و

[1] الصدوق، التوحيد، ص 108، الحديث 2 .
[2] سورة الانعام (6)، الاية 124 .
[3] الصدوق، التوحيد، ص 108، الحديث 5 .
[4] المصدر السابق، ص 109، الحديث 6 .
[5] سورة البقرة (2)، الاية 148 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست