responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 82

الله

الله اسم تكتنفه الاسرار، و لكن في الوقت ذاته رؤوف رحيم . و أكثر بني آدم يدركونه و يمدون أيديهم اليه بالدعاء والتضرع . و كل واحد منهم يعرفه في حدود معلوماته و يتصوره ضمن دائرة وعيه . وله أسماء مختلفة لدي كل شعب و قوم . و لايوجد في هذا العالم الا قليل من الناس لايعرفون الله .

الايمان بوحدانية الله قوام كل الاديان السماوية . و كل معتقداتها مستمدة من الله و منبثقة عنه . و يعود الايمان بالله في قدمه الي قدم وجود الانسان . و قد كان أكثر الناس فوق الكرة الارضية منذ بداية ظهور الخليقة الي يومنا، يؤمنون بالله و يعبدونه بشكل أو بآخر تبعا للمجتمعات التي عاشوا فيها، و طبيعة نظرتها الي مبدئ الوجود وصفاته . لقد كانت غرائز العبودية لله و مناجاته من أقدم و أدوم انطباعات الروح لدي الانسان، و هي التي تدفعه نحو الله .

يتضح من خلال دراسة آثار الحياة البشرية أن الانسان حيثما وجد كانت هناك عبادة لموجود يفوق الموجودات الاخري . و هذا يعني أن الانبياء لم ينزلوا العبادة للناس وانما علموهم العبادة الصحيحة، و كيف ينبغي أن يعبد الله، هذا اضافة الي ازالة الشرك من أذهان الناس لكي لايعبد الي جانب الله موجود آخر.

والبرهان الساطع علي هذه الحقيقة، هو القرآن الكريم الذي تحدث عن عبادة الله، و نفي الشرك عنه بكل صورة وصيغة، أكثر مما تحدث عن معرفة الله علي أساس اثباته . و هذا الاسلوب بحد ذاته يدل علي أن وجود الله لايحتاج الي اثبات، و أن الانسان يعرف الله بالفطرة . ففطرة الانسان تدله علي وجود الله، اضافة الي ما تمثله من مصدر لمعرفة الله . فالانسان كان منذ البداية موحدا و يعبد الها واحدا. و أما ما ذكره التاريخ من اتخاذ
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست