responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 80

والشرك قد يكون في ذات الله ; أي ان يتخذ من موجود شريكا لله، و قد يكون في صفاته ; أي أن يري لله صفات هي ليست من ذاته و انما زائدة عليها. و قد يكون الشرك في الافعال ; أي جعل شرك لله في أفعاله ; أو قد يكون شركا في العبادة ; أي عبادة غير الله الي جانب عبادة الله .

الكفر

الكفر في اللغة : بمعني ستر الشئ، و وصف الليل بالكافر لستره الاشخاص، والزارع لستره البذر في الارض .[1] والكفر في الواقع احتجاب عن الحق، وستر الحق . و في ضوء هذا المعني سمي جحود النعمة كفرانا.

الكفر اصطلاحا: يعني انكار العقيدة الحقة و عدم الايمان بها مع العلم بحقانيتها. و يعني انكار ما يجب الايمان به أو انكار شئ ضروري من ضروريات الدين، سواء أنكرها ابتدأ أم بعد الايمان بها، و هو ما يسمي بالردة أو الارتداد.

بما أن الدين والتدين يتحقق من خلال الاعتقاد بمجموعة من الاصول، لهذا فالكفر هو انكارها عنادا; أي أن يكون عن وعي و ارادة .

و باستثناء انكار الاصول الثلاثة و هي : التوحيد، والنبوة، والمعاد، ينطبق معني الكفر أيضا علي انكار أمر ضروري من الدين عن وعي و عناد، والاعتقاد بما يجب تنزيه الله عنه، كالقول : ان له شريكا،[2] والقول، ان له ولدا، و تجريده من احدي صفاته، و خاصة صفة الربوبية والهيمنة علي الكون .[3]

بما أن الكفر انكار للعقيدة الحقة عن قصد و ارادة، فهو ينم عن ظاهرة مرضية، و يعني أن الكافر انسان مريض و متعصب ومنكر للحق . و هذا يدل علي أن عقل الكافر لايسمح له بالتفكر في حقائق الوجود و ادراك كنهها: (كذلك يطبع الله علي قلوب الكافرين )

[1] الراغب الاصفهاني مفردات ألفاظ القرآن، ص 714 .
[2] سورة المائدة (5)، الاية 73 .
[3] سورة الرعد (13)، الاية 5 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست