نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 75
أنها قد شرعت لمرحلة زمنية معينة، و قد انقضي زمانها و بعث دين جديد من الله
عزوجل ينقضها. و هذا ما يستدعي طبعا العدول عنها و اعتناق عقيدة الدين الجديد.
و بما أن اجتناب العقيدة الباطلة يتسني عن طريق التعرف علي المعتقدات الباطلة،
و نظرا الي أن معرفة الحق بشكل أفضل رهينة بمعرفة الباطل، استنادا الي قولهم - تعرف
الاشياء بأضدادها - نشير هنا في حدود ما يسمح به هذا الموجز الي موردين :
الشرك
الشرك لغة : بمعني وجود شئ مشترك لاثنين فصاعدا، و يعني اصطلاحا: الاعتقاد
بوجود شريك لله .[1] والمشرك : من حاد عن التوحيد، و كما هو واضح من أصل الكلمة،
فانه يقر بوجود الله و لكنه يعتقد بشريك له، أو يؤمن بأن لبعض الموجودات أثرا أو تأثيرا
مستقلا عن ارادة الله .
الشرك، من الاعتقادات التي حاربها الاسلام بكل صورها و أساليبها. و قد وصف
القرآن الكريم الشرك بالظلم العظيم،[4] والافتراء علي الله،[3] و مما يبغضه الله،[2] والذنب
الذي لايغتفر.[6] والشرك أمر وهمي مبعثه الظن [5] والجهل . و قد وصف الله نفسه بأنه أجل
من أن يشرك به : (فتعالي الله عما يشركون ) [7] و نعت المشركين بالنجس بسبب
افترائهم علي الله .[8]
اتخذ الشرك صورا شتي علي مر العصور منها:
1 - الشرك الصريح كعبادة الاصنام .
2 - شرك الرياء، و هو ما يتحدث عنه علم الاخلاق .
3 - الغلو و عبادة الشخصية .
[1] الراغب الاصفهاني مفردات ألفاظ القرآن، ص 451 - 452 .
[2] سورة لقمان (31)، الاية 13 .
[3] سورة النساء (4)، الايتان 48، 50 .
[4] سورة الاعراف (7)، الايات 70، 71، 152 .
[5] سورة النساء (4)، الاية 48 .
[6] سورة يونس (10)، الاية 66 .
[7] سورة الاعراف (7)، الاية 190 .
[8] سورة التوبة (9)، الاية 28 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 75