responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 69
ربنا و اليك المصير) .[1] و انكار هذه الامور كفر (و من يكفر بالله و ملائكته و كتبه و رسله واليوم الا خر فقد ضل ضلالا بعيدا) .[2] فالمؤمن هو من يؤمن بالله و بصفات جماله وجلاله و ربوبيته و وحدانيته، و أنه هو الخالق والمدبر لكل عالم شؤون الوجود، و ينزهه عن كل شرك و نقص .

ان التصديق بالنبوة و بأن كل الانبياء مبعوثون من الله عزوجل ، جزء من الايمان . و من مسلتزمات الايمان أيضا الاعتقاد بالنبوة و بشخص النبي ، و بالوحي والكتاب السماوي والملائكة . و في هذا المجال يعتبر الايمان بآخر الرسل النبي محمد بن عبدالله 6 و كتابه السماوي ، و كل ما أبلغه للناس من ضروريات الدين، و أوصيائه، من الاوامر الالهية القطعية، و عدم الايمان بها يخرج المرء من الجماعة المؤمنة .

كما يعتبر الايمان بالبرزخ، والمعاد، والجنة، والنار، والصراط، والشفاعة، والجزاء والعذاب من اصول الدين، و لايتحقق الايمان الكامل الا بالاعتقاد بها قلبيا.

الاصول الاساسية للايمان هي الاعتقاد بالله و بالنبوة و بالمعاد. و أما بقية الامور فهي تبع لها و منبثقة منها، و هي من متعلقات الايمان التي لاسبيل الي انكارها.

و يمكن القول بكلمة أخري : ان ما ينبغي الايمان به هو الله الذي يخضع كل شئ لارادته و مشيئته . والانبياء، والوحي ، والكتب السماوية، والملائكة و رسله، والمعاد أيضا هو الرجوع اليه سبحانه، والدين هو أحكامه المفروضة .

ضرورة الايمان

الايمان والمعتقد من المتطلبات الاساسية للانسان، و هما في الوقت ذاته تكليف ملقي علي عاتقه، و أهميتهما بالنسبة اليه كالطعام . فمثلما يحتاج الانسان الي الطعام، فهو يحتاج أيضا الي العقيدة والايمان . و يمكن القول من باب التمثيل - لا الاستدلال مثلما أن الانسان لايؤذن له بتناول أي طعام كان لسد جوعه ; اذ ربما تعتبر بعض الاطعمة بمثابة سم

[1] سورة البقرة (2)، الاية 285 .
[2] سورة النساء (4)، الاية 136 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست