responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 52
وتقاليد موروثة : (قالوا أجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه آباءنا و تكون لكما الكبرياء في الارض و ما نحن لكما بمؤمنين ) .[1]

اذا أعلن أتباع الاديان السابقة تمسكهم بمعتقداتهم رغم ظهور دين جديد، فهناك حالتان يمكن تصورهما لهذا الوضع وهما: أن يكونوا مؤمنين حقا بدينهم السابق و لم تثبت لهم أحقية الدين الجديد، أو أنهم يرفضون الدين الجديد عنادا و مكابرة . و في الحالة الاولي يقبل ايمانهم بدينهم القديم، والاسلام يعترف بوجودهم : (ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل و هم يسجدون ) .[2]

و أما في الحالة الثانية فان من يرفضون الدين الحق عنادا و تعصبا فهم الكفار الذين يرفضون الانصياع للانبياء: (يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله و أنتم تشهدون ) .[3]

ختم النبوة

بعث خاتم الانبياء قبل حوالي ألف و أربعمائة و أربعين سنة، و أعلن ضمن ابلاغه رسالة الله، ختم الوحي والنبوة . و هذا ما صرح به القرآن الكريم الذي هو آخر الكتب السماوية : (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم و لكن رسول الله و خاتم النبيين ) .[4]

هناك شئ ينبغي التنبيه اليه، و هو أن أنبياء كثيرين بعثوا علي مدي الزمان، و لكن الله بعث نبيا واحدا لاخر الزمان مهما امتد، و لايبعث نبي من بعده أبدا.

والسؤال الذي يتبادر الي الاذهان هنا هو: اذا كان الدين من المتطلبات الاساسية للبشر، و هو يتعرض علي مر الزمن للتحريف والتغيير، و يفقد كفأته و تأثيره، ثم ان هناك مستجدات تطراء علي الحياة، فلماذا لايشرع دين جديد ليواكب كل عصر في تلبية المتطلبات المستجدة للبشر؟ و قبل الاجابة عن هذا السؤال لابد من تسليط الضوء علي الامور التالية :

1 - أن ختم النبوة و تشريع دين ثابت لاخر الزمان لايعني ختم الهداية .

[1] سورة يونس (10)، الاية 78 .
[2] سورة آل عمران (3)، الاية 113 .
[3] سورة آل عمران (3)، الاية 70 .
[4] سورة الاحزاب (33)، الاية 40 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست