نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 388
و للاب أيضا حقوق من الواجب رعايتها; فالاب هو الاصل والابن فرع منه، ولو
لم يكن الاب لما كان الابن أيضا. فكل نعمة ينعم بها الابن فهي من والده .
لذا يجب علي الابن أن يحمد الله و أن لايغفل لحظة عن شكره علي نعمة الابوة .
والابناء أيضا لهم حقوق تجب رعايتها من قبل الوالدين، فحق الابن علي والديه أن
يعتبراه جزءا من وجودهما، و أنه منسوب اليهما، و أن مسؤولية سلامة و تربية و ارشاد
الابن في الامور الاعتقادية تقع علي عاتق الوالدين، و بالتالي سوف يريان أجر حسن أو
جزاء سوء تربيتهما له . فعليهما تربيته بالشكل الذي يكون فيه مصدر عز لهما في الدنيا،
و يعذران فيه أمام الله سبحانه و تعالي في الاخرة . و يجب أن يراعي الوالدان العدالة بين
أبنائهما في البذل والمعاملة، قال رسول الله 6: "اعدلوا بين أولادكم".[1] و في رواية
أيضا: "ساووا بين أولادكم في العطية".[2]3 - الاخ والاخت بمنزلة اليد والساعد والسند، و مصدر عزة و قوة أحدهما الاخر;
و حقهما هو أن لايتخذ أحدهما الاخر وسيلة لارتكاب المعاصي والاعتداء علي حرمات
الله أو الناس، و أن يعين أحدهما الاخر في الشدائد والملمات .
النفقه و ادارة شؤون الاسرة
في كل مجتمع - و حتي في الاسرة - نوعان من المسؤولية : الاول : مسؤولية كل عضو
من الاعضاء اتجاه الاخر والحقوق التي تجب مراعاتها.
والثاني : الوظيفة الجماعية والعامة لكل فرد تجاه الاخر، و في هذه الحالة يكون
المجتمع مسؤولا عن استمرار و قوة و ترابط الاسرة، بعبارة أخري : من أجل التقدم
الصحيح لاية جماعة لابد من وجود نظام دقيق . و اذا لم تكن هناك أنظمة صحيحة، و
لم توزع الوظائف علي أساس التناسب الروحي و طاقات كل فرد، و حصل تداخل في
المسؤوليات، فاما أن يقع الظلم والاجحاف في ذلك المجتمع، أو أن يؤدي ذلك الي تآكل
[1] المجلسي ، بحارالانوار، ج 101، ص 92، الحديث 16 .
[2] المتقي الهندي ، كنز العمال، ج 16، ص 444، الحديث 45346 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 388