نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 376
الاسرة
مكانة و أهمية الاسرة
خلق الله المراءة والرجل ليكونا سكنا لبعضهما، و عقد أواصر المحبة والمودة بينهما
ليعيشا في ود و وئام (و من آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا اليها
و جعل بينكم مودة و رحمة ) .[1] النقطة المهمة في ما يخص الاسرة هو تأثيرها في
تربية الاستعدادات و تنمية المجتمع و نشر القيم المعنوية بين أفراد البشر. فالاسرة تساعد
علي الحفاظ علي الاستقرار الاجتماعي والاخلاقي و تؤثر في صياغة الاقتصاد السالم
والمتوازن .
يستفاد من الكثير من الايات والروايات مدي أهمية الاسرة و دورها في خلق
الاستقرار والمحبة و تهذيب العواطف الانسانية، يقول القرآن عن العلاقة بين المراءة
والرجل : (هن لباس لكم و أنتم لباس لهن ) .[2]
المجتمعات التي يقوم فيها كيان الاسرة علي أسس متينة، يسود فيها عادة الاستقرار
والطمأنينة والتقارب بين أفرادها وتقوم الاسرة بدورها بمنع الجريمة و تربية الابناء
وسلامة المجتمع بشكل جيد. لذا يجب وضع مسألة حفظ الاسرة واستقرارها ضمن
جدول أعمال المجتمعات، و عندما يتعارض حفظ واستقرار هذا الكيان مع النشاطات
الاجتماعية، يجب - بسبب أهمية و حساسية الاسرة - تنظيم شؤون الحياة بالشكل الذي
لايمس بهذا الكيان . و من جهة أخري فقد أكد الاسلام علي أهمية التواصل والارتباط مع
أعضاء الاسرة الاكبر سنا علي أوسع مستوي - أي الاب والام والاخوان والاخوات
[1] سورة الروم (30)، الاية 21 .
[2] سورة البقرة (2)، الاية 187 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 376