responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 285
بأنه حريص علي المؤمنين و بهم رؤوف رحيم : (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ) .[1] ان الاسلوب الذي مارسه رسول الله 6 في التعامل برأفة ورحمة مع أناس كانت الغلظة والقسوة جزءا من طبيعتهم، أدي الي أن يصنع منهم أناسا مؤمنين و يتصفون بالرأفة والرحمة . فالرحمة والمودة التي غمرهم بها النبي ، كانت باعثا علي ازدهار مكارم الاخلاق والفضائل الانسانية فيهم .

مما أوصي الله به المؤمنين أن يتبعوا أسلوب الرأفة والرحمة في التعامل مع عباده . روي عن رسول الله 6 أنه قال : "من لايرحم لايرحم".[2]

و قال الامام الصادق (ع) في هذا المجال : "تواصلوا و تباروا و تراحموا و كونوا اخوة بررة كما امركم الله".[4] و قال رسول الله 6: "وقروا كباركم وارحموا صغاركم".[3] و هذا طبعا يستدعي مزيدا من الاهتمام خاصة بشؤون غير القادرين علي العيش الكريم فهؤلاء ينبغي أن يحصلوا علي مزيد من الرعاية والاهتمام .

المداراة

المداراة تعني السلوك الذي يتسم بالرأفة واللين مع الاخرين . و هذه الصفة من الامور ذات الاهمية البالغة في العلاقات الاجتماعية ; أي كيف ينبغي التحدث مع الاخرين والتعامل معهم بحيث تكون أجواء الحياة هادئة و بعيدة عن التناحر والجدال .

ان أساس التعاليم الاخلاقية في الاديان السماوية مبني علي الرأفة والمودة وحب الخير للاخرين . نذكر علي سبيل المثال أن فرعون ادعي الالوهية و كان ظالما و مستبدا وسفاحا الي أبعد الحدود، و لكن الله بعث اليه موسي و هارون (ع) عسي أن تؤثر فيه

[1] سورة التوبة (9)، الاية 128 .
[2] الحر العاملي ، وسائل الشيعة، الباب 19 من أبواب المواقيت، ج 4، ص 197، الحديث 16 .
[3] المصدر السابق، الباب 124 من أحكام العشرة، ج 12، ص 216، الحديث 3 .
[4] المصدر السابق، الباب 18 من أحكام شهر رمضان، ج 7، ص 227، الحديث 20 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست