responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 272

لعل أي عضو من أعضاء البدن لايقترف من الذنوب بقدر ما يقترفه اللسان ; لان اللسان يجمع من الذنوب الكذب، والنميمة، والسباب، والجدل، و ايذاء الاخرين، والغيبة، و انتهاك الحرمات، والافتراء، والذم، و مدح الظالم، و اثارة الفتنة، و اشاعة الفحشاء، و كتم ما ينبغي قوله، و ترويج الباطل، والغناء، و هتك حرمات المؤمنين، والسخرية بالاخرين، و غير ذلك .

النميمة

نقل أقوال هذا و ذاك من شخص الي آخر، بقصد اثارة الفتنة هو ما يسمي بالنميمة، و هو طبعا عمل مذموم . قال الامام محمد بن علي الباقر(ع): "محرمة الجنة علي القتاتين المشائين بالنميمة".[1] فالنمام عندما ينقل كلام الناس من أحدهم الي الاخر يؤدي طبعا الي زرع البغضاء بينهم . و قد أمر القرآن الكريم النبي صراحة (و لاتطع كل حلاف مهين ‌ هماز مشأ بنميم ) .[2] قال أميرالمؤمنين (ع): "اياكم والنمائم فانها تورث الضغائن".[3]

الغيبة

اذا تكلم خلف انسان مستور بما يغمه لو سمعه - حتي و ان كان صدقا - سمي غيبة، و ان كان كذبا سمي بهتانا.[4] و كذلك ذكر الشخص بما يتنقص منه و توبيخه بأشياء لايروق له أن تقال له مما يعيبه به الناس، غيبة أيضا.[5]

و قال الشيخ الانصاري بعد ذكر آراء أهل اللغة في الغيبة و ما ورد فيها من الاحاديث : الغيبة أن يتكلم خلف انسان مستور بما يغمه لو سمعه .[6] و يمكن القول : ان أفضل تعريف للغيبة هو ما نقل عن رسول الله 6: "ذكرك اخاك بما يكرهه"،[7] يقول الراوي : سألت

[1] الكليني ، الكافي ، ج 2، ص 369، الحديث 2 .
[2] سورة القلم (68)، الايتان 10 - 11 .
[3] الامدي ، غرر الحكم، ص 242، الحديث 4454 .
[4] الجوهري ، صحاح اللغة، ج 1، ص 196 .
[5] الشهيد الثاني ، كشف الريبة عن أحكام الغيبة، ص 51 .
[6] الانصاري ، الشيخ مرتضي، المكاسب المحرمة، ص 41 .
[7] الحر العاملي ، وسائل الشيعة، الباب 152 من أحكام العشرة، ج 12، ص 281، الحديث 9 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست