نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 25
ما هو الدين ؟
الدين بمعني الجزاء، والقانون، والعادة، والعبادة، والطاعة .[1] و قد وردت هذه الكلمة
في القرآن الكريم بهذه المعاني : (مالك يوم الدين ) [2] فالله تعالي مالك يوم الجزاء،
(ما كان لياخذ اخاه في دين الملك ) [3] أي ما كان يستطيع حبس أخيه وفقا لقانون
الملك . (الا لله الدين الخالص ) [4] أي اعلموا أن الطاعة الخالصة لله .
و أما في المعني الاصطلاحي ، فتطلق كلمة الدين علي بعض الامور المقدسة التي لها
صلة وثيقة بذات الانسان، و تلبي حاجاته المعنوية، و تروي ظمأه . و في رأينا ان هذا
لايكون حقا الا اذا كان منزلا من الله تعالي . و في هذه الحالة فقط يصح اطلاق تسمية
الدين عليه حقيقة . و قد ورد في القرآن الكريم صراحة : (و من يبتغ غير الاسلا م دينا فلن
يقبل منه ) [6] أي أن كل من يطلب دينا آخر غير الاسلام لن يقبل منه أبدا.[5]
تستعمل كلمة الدين أحيانا في مقابل الشريعة، و يراد به اصول الدين، بينما تضم
الشريعة الجوانب الاخلاقية والفقهية .
فطرية الدين
الفطر: بمعني الشق طولا. و "الفطرة" مصدر نوعي بمعني خلق و ابداع الشئ، بحيث
[1] الفيروزآبادي ، القاموس المحيط، ج 4، ص 225 .
[2] سورة الفاتحة (1)، الاية 4 .
[3] سورة يوسف (12)، الاية 76 .
[4] سورة الزمر (39)، الاية 3 .
[5] سورة آل عمران (3)، الاية 85 .
[6] تجدر الاشارة الي أن مقولة الدين المقبول عند الله متفاوتة من حيث الجزاء علي العمل الصالح، و كما يلاحظ في آيات أخري من القرآن الكريم أن أتباع سائر الاديان ان كانوا يؤمنون بالله و يعملون عملا صالحا، سيكون لهم أجرهم .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 25