responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 223
الحضارات والثقافات منبثق من هذه الخصال . و هناك قسم من السلوك - و هو ما يسمي بالسلوك الاخلاقي - يأتي انطلاقا من دوافع فطرية . فالسلوك الذي يؤدي الي الكمال، و يتصف بالحسن والجمال يعتبره أمرا لازما (و هو ما يسمي بالاوامر، أو ما ينبغي فعله)، أما السلوك المخالف للكمال و ما يستشعر النفور منه فيري لزوم تركه (و هو ما يسمي بالنواهي أو ما لاينبغي فعله).

النظام الاخلاقي في الاسلام و خصائصه

تؤلف الارشادات والتوجيهات الاخلاقية قسما مهما من تعاليم الدين الاسلامي ، و منها يتكون النظام الاخلاقي ، و هي تتصف بالخصائص التالية :

1 - التحول في الاخلاق

من أهداف التعاليم الاخلاقية في الاسلام احداث تغيير في الاخلاق، و نقل المجتمع من الاخلاق الجاهلية الي الاخلاق الاسلامية، و ايجاد نظام أخلاقي سام منسجم مع الفطرة الانسانية . فقد كانت القيم الاخلاقية قد ضعفت في العصر الجاهلي و حلت محلها القيم القبلية . و بالرغم من وجود قيم أخلاقية حسنة في العصر الجاهلي غير أنها كانت محدودة من جهة، و من جهة أخري كانت مدياتها لاتتعدي أفراد القبيلة الواحدة . حيث كان التعصب القبلي هو أساس السلوك، و كان نسيج الحياة الاجتماعية قائما علي قاعدة الحياة القبلية، و لكن بعد ظهور الاسلام تغيرت هذه المفاهيم الاخلاقية علي نحو واسع، و حل مبدأ "الانسان" بدلا من فكرة القبيلة . و حصل تطور هائل في مضامين المفاهيم الاخلاقية، و أخذ مبدأ الاخوة الدينية مكانته بدلا من العادات والتقاليد الجاهلية .[1] و طرح الاسلام فكرة "الامة الانسانية الواحدة" كبديل لفكرة الاعراق والاقوام .[2]

[1] انظر: سورة المجادلة (58)، الاية 22 .
[2] سورة الحجرات (49)، الاية 13 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست