responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 199

جاء في الاحاديث أن الروح بعدما ترحل عن البدن، تحل في عالم البرزخ في أبدان مثالية شبيهة بالابدان الدنيوية .[1] يحظي المؤمنون في عالم البرزخ الذي يعبر عنه بعالم القبر أيضا، بنوع من الحياة، و يكون لديهم اطلاع علي ما يجري في الدنيا و ما يعيشه أهلهم من فرح أو حزن .[2]

يستفاد من الايات والروايات والتوصيات المؤكدة علي زيارة أهل القبور، أن الانسان بعد الموت يتمتع بنوع من الحياة . روي عبدالله بن سليمان أنه سأل الامام محمد بن علي الباقر(ع) عن زيارة القبور، فقال : "اذا كان يوم الجمعة فزرهم، فانه من كان منهم في ضيق وسع عليه ما بين طلوع الفجر الي طلوع الشمس يعلمون بمن أتاهم في كل يوم . فاذا طلعت الشمس كانوا سدي . قلت : فيعلمون بمن أتاهم فيفرحون به ؟ قال : نعم : و يستوحشون اذا انصرف عنهم".[3]

قال أبو بصير: سألت أبا عبدالله الصادق عن أرواح المؤمنين فقال : في حجرات في الجنة يأكلون من طعامها، و يشربون من شرابها، و يقولون : ربنا أقم الساعة لنا، و انجز لنا ما وعدتنا، و ألحق آخرنا بأولنا.[4] و سأله أيضا أبو بصير عن أرواح المشركين فقال : في النار يندبون و يقولون : ربنا لاتقم لنا الساعة و لاتنجز لنا ما وعدتنا و لاتلحق آخرنا بأولنا.[5]

سؤال القبر

في عالم البرزخ أو القبر يتعرض الانسان للمسألة عن معتقداته و أفعاله . و من الاسئلة التي كثيرا ما تراود الاذهان هي أن الانسان اذا مات تتعطل ادراكاته و حواسه . فكيف يحزن و يفرح و يتعرض للمسألة ؟ والجواب هو أن ما يتعرض للمسألة هو روح الانسان . والروح باقية، و يكون لها نشاط يتناسب مع العالم الذي تعيش فيه . و لعل ادراكها يصبح

[1] الكليني ، الكافي ، ج 3، ص 244 و 245، الحديث 1 و 6 و 7 .
[2] الكليني ، الكافي ، باب أن الميت يزور أهله، ج 3، ص 230 .
[3] المجلسي ، بحارالانوار، ج 6، ص 256، الحديث 88 .
[4] الكليني ، الكافي ، ج 3، ص 244، الحديث 4 .
[5] الكليني ، الكافي ، ج 2، ص 245، ح 1 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست