نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 180
كانوا يتربصون في منتظرين الفرصة المناسبة للانقضاض علي الاسلام والقضاء عليه .
و كان من الطبيعي في مثل تلك الظروف أن يؤدي أي عمل يقوم به علي (ع) في أمر
الخلافة، الي نشوب صراع خطير تصعب السيطرة عليه . فجلس في داره حرصا علي
حفظ دين الله و لكي لايشق عصا المسلمين .[1]
لقد بذل الامام علي (ع) جهوده متي ما وجد الظرف المناسب لبيان معارف الدين و
تفسير كتاب الله، و كان في الوقت ذاته يسعي من أجل اعادة الخلافة والامامة الي
مسارها، و مؤكدا علي حقه في الخلافة .
و قال في رده علي الخوارج الذين قالوا له : أنت الوصي ولكنك ضيعت الوصاية،
وجعلت الحكم الي غيرك : أنتم كفرتم و قدمتم علي غيري ، و أزلتم الامر عني ، و ليس
علي الاوصياء الدعاء الي أنفسهم ... و قد قال الله تعالي : (و لله علي الناس حج البيت من
استطاع اليه سبيلا) .[2] فلو ترك الناس الحج لم يكن البيت ليكفر بتركهم اياه، و لكن
كانوا يكفرون بتركه ; لان الله تعالي قد نصبه لهم علما، و كذلك نصبني علما، حيث قال
رسول الله 6: ياعلي أنت بمنزلة الكعبة تؤتي و لاتأتي .[3]
الائمة الاثنا عشر
كان عدد أوصياء النبي 6 و خلفائه اثني عشر اماما. و هناك مجموعتان من
الاحاديث والروايات الدالة علي هذا: مجموعة الاحاديث التي تؤكد علي وجود الامام
في المجتمع بشكل عام، و منها الحديث المروي عن رسول الله 6: ان الارض لاتخلو
من حجة .[4]
[1] السيد شرف الدين، المراجعات، ص 385 - 387 ; ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 2، ص 21، شرح الخطبة 26 .
[2] سورة آل عمران (3)، الاية 97 .
[3] الطبري ، ابن رستم، المسترشد، ص 387 و 394 ; ابن الاثير، اسد الغابة في معرفة الصحابة، ج 4، ص 31 .
[4] أو مثل هذا الحديث : "لايزال هذا الامر في قريش ما بقي من الناس اثنان ." صحيح مسلم، كتاب الامارة، ج 12، ص 201 ; الطبري ، ابن رستم، المسترشد، ص 387، ذيل الرقم 130 ; و ص 394، ذيل الرقم 132 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 180