responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 128

الانسان ليس لديه اطلاع علي بعض الامور، و هناك أمور أخري ليس لديه اطلاع تام بشأنها. نذكر من ذلك علي سبيل المثال : أن الطريق الي السعادة شئ مطلوب لدي الانسان، و لكنه في الوقت ذاته مجهول لديه، بل حتي لو كانت لديه معلومات وتصورات عنه، غير أنه غير واثق بها و لامتأكد منها. و لايمكن أن يحيط بكل جوانب حياة الانسان الا الله . و من الطبيعي أن يكون التشريع الصادر منه تعالي، مراعيا لكل المصالح و عادلا. و أما الدعامة التنفيذية لتطبيق أحكام الله و تشريعاته فهي الايمان القلبي بها. فكل مؤمن يشعر بالمسؤولية أمام الله و يحرص علي رعاية حرمة القوانين الالهية .

و علي صعيد آخر فان الله عزوجل مطلق، بينما الانسان موجود مادي و محدود. و قد اصطفي الله من الناس أفضلهم و أخيرهم و كلفه بمهمة ابلاغ رسالته الي عباده، و دعاهم فيها الي العمل بما فرضه عليهم فيها من التكاليف ليكون في ذلك ضمان لتنظيم العلاقات بينهم، و منع بعضهم من الاعتداء علي حقوق الاخر منهم .

و علي هذا الاساس يمكن القول : ان الانبياء هم أول المشرعين الذين كان كل واحد منهم بمثابة دليل وهاد لضمان تحقيق الجانب المعنوي لبني الانسان، و كان لهم دور في مساعدتهم في تحقيق السعادة والحياة الهانئة .

ضرورة بعث النبي في المصادر الدينية

لعالم الوجود خالق حكيم، خلقه بحكمته وجعل له غاية يسعي اليها. والكائنات في هذا الوجود تسير بانتظام و انسجام نحو الغاية التي رسمها الله لها: (الي الله تصير الامور)،[2] (ربنا الذي أعطي كل شئ خلقه ثم هدي) .[1] ان كل ظواهر الوجود ذات هدف و هي آيات الله تعالي . ففي خلق السموات والارض واختلاف الليل والنهار آيات لاولي الالباب .[3] و في هذا المضمار، يتصف الانسان بمقدرة و مؤهلات و قدرة عالية علي الفهم والاستيعاب . كما أنه يتصف بحب الكمال والسعي الي الحق، واجتمعت

[1] سورة الشوري (42)، الاية 53 .
[2] سورة طه (20)، الاية 50 .
[3] سورة آل عمران (3)، الاية 190 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست