(1) قال العلّامة المجاهد السيّد عبد الحسين شرف الدين (ره):
فلم ير أكرم منها أخلاقا، و لا أنبل فطرة، و لا أطيب عنصرا، و لا أخلص جوهرا، إلّا أن يكون جدّها و اللذين أولداها.
و كانت ممّن لا يستفزّها نزق، و لا يستخفّها غضب، و لا يروع حلمها رائع؛
آية من آيات اللّه في ذكاء الفهم، و صفاء النفس، و لطافة الحسّ، و قوّة الجنان، و ثبات الفؤاد، في أروع صورة من صور الشجاعة و الإباء و الترفّع. [1]
(2) قال العلّامة الشيخ جعفر النقدي:
و لقد كانت نشأة هذه الطاهرة الكريمة و تربية تلك الدرّة الثمينة زينب (عليها السّلام) في حضن النبوّة و درجت في بيت الرسالة، رضعت لبان الوحي من ثدي الزهراء البتول، و غذّيت بغذاء الكرامة من كفّ ابن عمّ الرسول، فنشأت نشأة قدسيّة، و ربّيت تربية روحانيّة، متجلببة جلابيب الجلال و العظمة، مرتدية رداء العفاف و الحشمة، فالخمسة أصحاب العباء (عليهم السّلام) هم الّذين قاموا بتربيتها و تثقيفها و تهذيبها، و كفاك بهم مؤدّبين معلّمين. [2]
(3) قال العلّامة المجاهد السيّد محسن الأمين (ره):
كانت زينب (عليها السّلام) من فضليّات النساء، و فضلها أشهر من أن يذكر، و أبين من أن يسطر، و تعلم جلالة شأنها، و علوّ مكانتها، و قوّة حجّتها و رجاحة عقلها، و ثبات جنانها و فصاحة لسانها، و بلاغة مقالها كأنّها تفرغ عن لسان أبيها أمير المؤمنين (عليه السّلام) من خطبها بالكوفة و الشام؛
و ليس عجبا من زينب (عليها السّلام)، أن تكون كذلك و هي فرع من فروع الشجرة الطيّبة النبويّة، و الأرومة الهاشميّة، جدّها الرسول، و أبوها الوصيّ، و امّها البتول، و أخواها لامّها و أبيها الحسنان، و لا بدع أن جاء الفرع على منهاج أصله ... [3]