(16) حديثها (عليها السّلام) في نزول المائدة عليها من السماء، و استجابة دعائها
(22) من بعض كتب المناقب: ... و ثبت فاطمة بنت محمّد (صلى اللّه عليه و آله و سلم) حتّى دخلت إلى مخدع لها، فصفّت قدميها فصلّت ركعتين، ثمّ رفعت باطن كفّيها إلى السماء، و قالت:
إلهي و سيّدي، هذا محمّد نبيّك، و هذا عليّ ابن عمّ نبيّك، و هذان الحسن و الحسين سبطا نبيّك، إلهي أنزل علينا مائدة [من السماء] كما أنزلتها على بني إسرائيل، أكلوا منها و كفروا بها، اللهمّ أنزلها علينا فإنّا بها مؤمنون.
قال ابن عبّاس:- و اللّه- ما استتمّت الدعوة فإذا هي بصحفة من ورائها يفور قتارها و إذا قتارها أزكى من المسك الأذفر، فاحتضنتها، ثمّ أتت بها إلى النبيّ (صلى اللّه عليه و آله و سلم) و عليّ و الحسن و الحسين (عليهم السّلام)، فلمّا أن نظر إليها عليّ بن أبي طالب (عليه السّلام) قال لها:
يا فاطمة، من أين لك هذا؟- و لم يكن أجد عندك شيئا-
فقال له النبيّ (صلى اللّه عليه و آله و سلم): كل يا أبا الحسن، و لا تسأل، الحمد للّه الّذي لم يمتني حتّى رزقني ولدا، مثلها مثل مريم بنت عمران:
[2] تقدّم ج 1/ 206 ضمن ح 4. و راجع باب 6: معجزاتها (عليها السّلام) في إطعام النبيّ (صلى اللّه عليه و آله و سلم) و الوصيّ و الحسنين (عليهم السّلام) ج 1/ 202.