(11) حديثها (عليها السّلام) في تعليم النبيّ (صلى اللّه عليه و آله و سلم) لها التسبيح المنسوب إليها
(16) الذرّيّة الطاهرة: عن فاطمة (عليها السّلام) ابنة النبيّ (صلى اللّه عليه و آله و سلم): انطلقت إلى النبيّ (صلى اللّه عليه و آله و سلم) تسأله خادما فقال: أ لا أدلّك على ما هو خير لك من ذلك:
إذا أويت إلى فراشك فسبّحي ثلاثا و ثلاثين، و أحمدي ثلاثا و ثلاثين، و كبّري أربعا و ثلاثين، فهو خير لك من ذلك، أرضيت يا بنيّة؟ قالت: قد رضيت. [1]
(12) إخبارها (عليها السّلام) بأنّها محدّثة بما كان و ما يكون
(17) عيون المعجزات: عن حارثة بن قدامة، قال: حدّثني سلمان الفارسي، قال:
حدّثني عمّار، و قال: أخبرك عجبا؟ قلت: حدّثني يا عمّار، قال: نعم، شهدت عليّ بن أبي طالب (عليه السّلام) و قد ولج على فاطمة (عليها السّلام)، فلمّا أبصرت به نادت: أدن لأحدّثك بما كان و بما هو كائن و بما لم يكن إلى يوم القيامة حين تقوم الساعة؛
قال عمّار: فرأيت أمير المؤمنين (عليه السّلام) يرجع القهقرى، فرجعت برجوعه إذ دخل على النبيّ (صلى اللّه عليه و آله و سلم)، فقال له: أدن يا أبا الحسن، فدنا فلمّا اطمأنّ به المجلس، قال له:
تحدّثني أم أحدّثك؟ قال: الحديث منك أحسن يا رسول اللّه، فقال:
كأنّي بك و قد دخلت على فاطمة و قالت لك كيت و كيت، فرجعت؛
فقال عليّ (عليه السّلام): نور فاطمة من نورنا؟ فقال (صلى اللّه عليه و آله و سلم): أ و لا تعلم؟
فسجد عليّ (عليه السّلام) شكرا للّه تعالى.
قال عمّار: فخرج أمير المؤمنين (عليه السّلام) و خرجت بخروجه، فولج على فاطمة (عليها السّلام) و ولجت معه، فقالت: كأنّك رجعت إلى أبي (صلى اللّه عليه و آله و سلم) فأخبرته بما قلته لك؟
قال: كان كذلك يا فاطمة.
فقالت: اعلم يا أبا الحسن! أنّ اللّه تعالى خلق نوري و كان يسبّح اللّه جلّ جلاله، ثمّ أودعه شجرة من شجر الجنّة فأضاءت، فلمّا دخل أبي الجنّة أوحى اللّه تعالى إليه إلهاما أن اقتطف الثمرة من تلك الشجرة و أدرها في لهواتك، ففعل، فأودعني اللّه
[1] تقدّم ج 1/ 281 ح 2. و راجع باب تسبيحها المنسوب إليها (عليها السّلام) فيه أحاديث كثيرة ج 1/ 280- 296.