يا أبا بكر، اشتر بهذه الدراهم لابنتي ما يصلح لها في بيتها، و بعث معه سلمان و بلالا ليعيناه على حمل ما يشتريه؛
قال أبو بكر: و كانت الدراهم الّتي أعطانيها ثلاثة و ستّين درهما، فانطلقت و اشتريت فراشا من خيش مصر محشوّا بالصوف، و نطعا من أدم، و وسادة من أدم حشوها من ليف النخل، و عباءة خيبريّة، و قربة للماء، و كيزانا، و جرارا، و مطهرة للماء، و ستر صوف رقيقا و حملناه جميعا حتّى وضعناه بين يدي رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلم)، فلمّا نظر إليه بكى و جرت دموعه، ثمّ رفع رأسه إلى السماء و قال:
و أورده في منتخب كنز العمّال: 5/ 56، و في ترجمة الإمام عليّ (عليه السّلام): 2/ 452 ح 973 بطريقين، و في ذخائر المواريث: 3/ 30، عن بعضها الإحقاق: 8/ 313، و ج 10/ 395.