(4) باب دعائها (عليها السّلام) إذا رأت هلال شهر رمضان
(1) فضائل شهر رمضان: حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق رض قال: حدّثنا أحمد بن محمّد الكوفي، قال: أخبرنا المنذر بن محمّد، قال: حدّثنا الحسن بن عليّ الخزّاز قال: دخلت على أبي الحسن عليّ بن موسى الرضا (عليه السّلام) آخر جمعة من شعبان و عنده نفر من أصحابه،- إلى أن قال (عليه السّلام)-.: و خاطبوا الهلال و قولوا: ربّنا و ربّك اللّه ربّ العالمين، اللهمّ اجعله علينا هلالا مباركا، و وفّقنا لصيام شهر رمضان، و سلّمنا فيه و تسلّمنا منه في يسر و عافية، و استعملنا فيه بطاعتك، إنّك على كلّ شيء قدير.
فما من عبد فعل ذلك إلّا كتبه اللّه تبارك و تعالى في جملة المرحومين، و أثبته في ديوان المغفورين، و لقد كانت فاطمة سيّدة نساء العالمين (عليها السّلام) تقول ذلك سنّة؛
فإذا طلع هلال شهر رمضان فكان نورها يغلب الهلال و يخفى، فإذا غابت عنه ظهر. [1]
(5) باب دعائها (عليها السّلام) لنزول المائدة من السماء لإطعام النبيّ و عليّ و الحسنين (عليهم السّلام)
(1) من بعض كتب المناقب: ... و ثبت فاطمة بنت محمّد (صلى اللّه عليه و آله و سلم) حتّى دخلت إلى مخدع لها، فصفّت قدميها فصلّت ركعتين، ثمّ رفعت باطن كفّيها إلى السماء و قالت:
إلهي و سيّدي، هذا محمّد نبيّك، و هذا عليّ ابن عمّ نبيّك، و هذان الحسن و الحسين سبطا نبيّك؛
إلهي أنزل علينا مائدة [من السماء] كما أنزلتها على بني إسرائيل، أكلوا منها و كفروا بها، اللهمّ أنزلها علينا فإنّا بها مؤمنون.
قال ابن عبّاس:- و اللّه- ما استتمّت الدعوة فإذا هي بصحفة من ورائها يفور قتارها، و إذا قتارها أزكى من المسك الأذفر، فاحتضنتها، ثمّ أتت بها إلى النبيّ (صلى اللّه عليه و آله و سلم) و عليّ و الحسن و الحسين (عليهم السّلام). [2]
(2) تفسير فرات الكوفي: ثمّ دخلت مخدعا لها فصلّت ركعتين ثمّ نادت: يا إله
[1] 98 ح 84، عنه الوسائل: 7/ 232 ح 5، و البحار: 43/ 56 ح 49 (قطعة).