فأكلوا منها شهرا، و هي الجفنة الّتي يأكل منها القائم (عليه السّلام)، و هي عندنا. [2]
استدراك
الصادق، عن أبيه، عن جدّه (عليهم السّلام)
(20) تفسير فرات الكوفي: أبو القاسم العلوي، عن فرات بن إبراهيم- معنعنا- عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه (عليهم السّلام) قال: مرض الحسن و الحسين (عليهما السّلام) مرضا شديدا فعادهما سيّد ولد آدم محمّد (صلى اللّه عليه و آله و سلم)- إلى أن قال-:
فقال عليّ بن أبي طالب (عليه السّلام): إن عافى اللّه ولديّ ممّا بهما صمت ثلاثة أيّام متواليات.
و قالت الزهراء (عليها السّلام) مثل ما قالها زوجها، و كانت لهما جارية بربريّة تدعى فضّة، قالت:
إن عافى اللّه سيّديّ ممّا بهما صمت للّه ثلاثة أيّام- و ساق الحديث إلى أن قال-:
و إنّ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السّلام) أخذ بيد الغلامين و هما كالفرخين، لا ريش لهما يرتعشان من الجوع، فانطلق بهما إلى منزل النبيّ (صلى اللّه عليه و آله و سلم) فلمّا نظر إليهما النبيّ (صلى اللّه عليه و آله و سلم)، اغرورقت عيناه بالدموع، و أخذ بيد الغلامين فانطلق بهما إلى فاطمة الزهراء (عليها السّلام)، فلمّا نظر إليها رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلم) و قد تغيّر لونها، و إذا بطنها لاصق بظهرها، انكبّ عليها يقبّل بين عينيها؛ و نادته باكية: و وا غواثاه باللّه، ثمّ بك يا رسول اللّه! من الجوع.
قال: فرفع رأسه إلى السماء و هو يقول:
اللهمّ أشبع آل محمّد، فهبط جبرئيل (عليه السّلام) فقال: يا محمّد، اقرأ، [قال: ما أقرأ؟]