(36) الاختصاص: (بإسناده) عن أبي عبد اللّه (عليه السّلام)- في حديث-: فلمّا حضرتها الوفاة دعت عليّا (صلوات الله عليه) فقالت: إمّا تضمن و إلّا أوصيت إلى ابن الزبير؟
فقال عليّ (عليه السّلام): أنا أضمن وصيّتك يا بنت محمّد.
قالت: سألتك بحقّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلم) إذا أنا متّ ألّا يشهداني، و لا يصلّيا عليّ، قال: فلك ذلك.
فلمّا قبضت (عليها السّلام) دفنها ليلا في بيتها، و أصبح أهل المدينة يريدون حضور جنازتها و أبو بكر و عمر كذلك، فخرج إليهما عليّ (عليه السّلام) فقالا له:
ما فعلت بابنة محمّد أخذت في جهازها يا أبا الحسن؟
فقال عليّ (عليه السّلام): قد- و اللّه- دفنتها.
قالا: فما حملك على أن دفنتها و لم تعلمنا بموتها؟ قال: هي أمرتني.
فقال عمر:- و اللّه- لقد هممت بنبشها و الصلاة عليها.
فقال عليّ (عليه السّلام): أما- و اللّه- ما دام قلبي بين جوانحي، و ذو الفقار في يدي إنّك لا تصل إلى نبشها فأنت أعلم.
فقال أبو بكر: اذهب فإنّه أحقّ بها منّا، و انصرف الناس. [1]
الكتب
(37) محاضرة الأوائل: روي نقلا عن كتاب «المستطرف» أفضل الثياب خمسة:
الى أن قال: و جلباب فاطمة (عليها السّلام) الّذي خرجت به من الدنيا. [2]
(38) أهل البيت (عليه السّلام): فقد دفنت (عليها السّلام) ليلا، و لم يحضر مع الإمام سوى الصفوة المختارة من أصحابه. [3]
(39) شرح النهج: إنّ فاطمة (عليها السّلام) قالت لأمّ سلمة: اسكبي لي ماء اغتسل به؛
فأتت به، فاغتسلت، و لبست ثيابا طاهرة، و أمرتها أن تبسط فراشها بوسط