(1) الكافي: الحسين بن محمّد قال: حدّثني أبو كريب، و أبو سعيد الأشجّ قال:
حدّثنا عبد اللّه بن إدريس، عن أبيه إدريس بن عبد اللّه الأودي [3] قال:
لمّا قتل الحسين (عليه السّلام) أراد القوم أن يوطّئوه الخيل، فقالت فضّة لزينب (عليها السّلام):
يا سيّدتي، إنّ سفينة كسر به في البحر [4] فخرج إلى جزيرة فإذا هو بأسد، فقال:
يا أبا الحارث، [5] أنا مولى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلم)، فهمهم بين يديه حتّى وقفه [6] على الطريق و الأسد رابض في ناحية، فدعيني أمضي إليه و أعلمه ما هم صانعون غدا؛
[1] 512، عنه البحار: 43/ 9 ذ ح 14. و تقدّم في ص 404 من الجزء الأوّل في باب كيفيّة زواجها (عليها السّلام) «و اتخذن أمّ أيمن بوّابة».
[2] كانت لفاطمة (عليها السّلام) جارية اسمها «فضّة» قد وهبها النبيّ (صلى اللّه عليه و آله و سلم) لها بعد ما كثرت الفتوح و المغانم من خيبر، و بني قريظة، و بني النضير و غيرهم، و ارتفع الفقر و العناء عن أهل الصفّة و ضعفاء المدينة.
و يستفاد من بعض الكتب، أنّها كانت بنت ملك الهند. و كانت عالمة بالعلوم الغريبة.
و لزيادة التوضيح في فضلها و شأنها راجع ما جاء في التفاسير في سورة هَلْ أَتى من نذرها للصوم إن برئ الحسن و الحسين (عليهما السّلام).
[3] لقب مولى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلم)، يكنّى أبا ريحانة، و اسمه: قيس، و كسر به في البحر يعني الفلك.
[4] إشارة إلى قصّة سفينة مولى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلم) و أنّ الأسد ردّه إلى الطريق.