و كان من رؤساء الناس، و من نقاوة الشيعة المعروفين بتشيعهم، و كان محرز هذا على ميسرة جيش معقل بن قيس في حربه للخوارج سنة 43، و كان جيش معقل في هذه الحرب ثلاثة آلاف هم نقاوة الشيعة و فرسانهم على حد تعبير الطبرى فيما وصفهم به (ج 6 ص 108) .
***
2-عمرو بن الحمق الخزاعي:
هو ابن الكاهن بن حبيب بن عمرو بن القين بن ذراح بن عمرو بن سعد بن كعب بن عمرو بن ربيعة الخزاعي.
أسلم قبل الفتح، و هاجر الى المدينة، فكان الصحابيّ البر الذي حظى بدعوة النبي صلّى اللّه عليه و آله بأن يمتعه اللّه بشبابه، فمرت عليه ثمانون سنة و لم ير له شعرة بيضاء على صباحة في وجهه كانت تزيده بهاء.
و صحب بعده امير المؤمنين عليا عليه السلام، فكان الحواري المخلص الذي يقول له بحق: «ليت في جندي مائة مثلك» . و شهد معه الجمل و صفين و النهروان.
و دعا له امير المؤمنين بقوله: «اللهم نور قلبه بالتقى، و اهده الى صراطك المستقيم» . و قال له: «يا عمرو انك لمقتول بعدي، و ان رأسك لمنقول، و هو أول رأس ينقل في الاسلام. و الويل لقاتلك [1] » .
قال ابن الاثير (ج 3 ص 183) : «و لما قدم زياد الكوفة قال له عمارة بن عقبة بن ابي معيط: ان عمرو بن الحمق يجمع إليه شيعة أبى تراب، فأرسل إليه زياد: ما هذه الجماعات عندك؟من أردت كلامه ففي المسجد [2] » .