responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سرور أهل الإيمان في علامات ظهور صاحب الزمان نویسنده : علي بن عبد الكريم النيلي    جلد : 0  صفحه : 2

و قد أخبرنا الأنبياء و المرسلون و أئمّة الدين القويم بذلك الإمام الهمام، الّذي نعتته بعض الأديان بالمنقذ و المصلح، و هو ما يشير إلى أنّ البشريّة على مختلف مشاربها و مساربها بحال الترقّب لسطوع شمس العدل و الإيمان؛ و هناك مسألة قد شغلت أذهان الكثير من الناس تدور حول زمان تحقّق الوعد الإلهي في إظهار دين اللّه على الدين كلّه، و إذن الظهور للإمام المنقذ الحجّة المنتظر ليملأ الأرض قسطا و عدلا، وَ ما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ‌ [1].

أقول: يعدّ البحث في موضع المنجي المنقذ المخلّص من البحوث المهمّة جدّا الّتي شغلت عقول و أفكار الكثير من العلماء و المحقّقين و الباحثين، كلّ حسب تخصّصه، فحفلت المكتبة الإنسانيّة بالعديد من المؤلّفات الّتي طرقت باب البحث بأدلّة نقليّة و عقليّة، فتناولت معرفة جوانب شخصيّة القائد المنتظر، و علّة غيبته و انتظاره، و ما على المنتظرين من واجبات، كما أشارت إلى العلامات الّتي ستحصل قبل ظهوره المبارك و ما سيقع منها أثناء ظهوره، مضافا إلى تبيان كيفيّة الأساليب المضادّة التي يتوسّل بها الجبابرة و الطغاة و المعاندين لإطفاء نور اللّه! يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَ يَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَ لَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ‌ [2]. و تطرّقت تلك البحوث أيضا إلى الإرهاصات السياسيّة و الاجتماعيّة و العقائديّة الّتي ستكون في تلك الفترة، و ما سيقوم به قائد البشريّة و حجّة اللّه على خلقه لإقرار القسط و العدل و إقامة الحقّ و إزهاق الباطل في كافّة ربوع المعمورة.

و من بين تلك المؤلّفات، كتاب: «سرور أهل الإيمان في علامات ظهور صاحب‌


[1] التكوير: 29.

[2] التوبة: 32.

نام کتاب : سرور أهل الإيمان في علامات ظهور صاحب الزمان نویسنده : علي بن عبد الكريم النيلي    جلد : 0  صفحه : 2
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست