وسائل الشيعة ج 33 ص 240 16-باب تحريم تسمية المهدي 7.
[2] من الأسئلة التي تخالج ذهن القارئ، و هي موضع ابتلاء أيضا هو هل يحرم ذكر اسم الامام المهدي في الوقت الحاضر أيضا، ام يختص هذا التحريم بعصر الغيبة الصغرى؟ و هل ينحصر تحريم ذكر اسمه بكلمة «محمد» ام يسري مفعول هذه الروايات على كل تسمية تدل عليه بنحو أو آخر؟و بعباره اخرى هل كلمات مثل المهدي، و ابي القاسم، و ابي صالح و ما شابه ذلك ينطبق عليها الحكم الوارد في هذه الروايات ام لا ينطبق عليها؟
و لأجل تسليط الضوء على جواب هذا السؤال نورد المقدّمة التالية:
عصر الامام الحسن العسكري 7
كان الناس قد ملّوا ظلم بني العاس من جهة، و من جهة اخرى كانت ذكرى حكومة العدل العلوي تداعب اذهان الناس كحلم جميل يستدعي الى الاذهان تحقيق المدينة الفاضلة التي يتطلع اليها الجميع. و قد ادّى هذان العاملان الى اقبال الناس المتزايد على اهل البيت و السلالة العلوية. ورم كثرة ما كان يشاع ضدهم من دعايات هادفة الى تشويه صورتهم غير ان حسن سيرتهم و جميل سلوكهم ادى الى انجذاب الناس نحوهم. و هذا ما ادّى الى زيادة توجّس الحكومات خيفة منهم آنذاك. و افضل دليل على ذلك هو قصر اعمار الائمة من بعد الامام الرضا 7.
فقد عاش الامام محمد الجواد خمسا و عشرين سنة فقط.
و عاش الامام الهادي إحدى و اربعين سنة لا غير.
و عاش الامام الحسن العسكري ثمانيا و عشرين سنة.
و رغم ما سبق ذكره من الظروف و الاحوال، غير ان الامام الحسن العسكري 7 كان يتميّز
نام کتاب : موسوعة توقيعات الإمام المهدي نویسنده : محمد تقي اكبر نجاد جلد : 1 صفحه : 155