responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسين نویسنده : السيد عبد الرزاق المقرم    جلد : 1  صفحه : 340

في قصر الإمارة [1]

لما رجع ابن زياد من معسكره بالنخيلة و دخل قصر الإمارة [2] و وضع أمامه الرأس المقدّس سالت الحيطان دما [3] و خرجت نار من بعض نواحي القصر و قصدت سرير ابن زياد [4] فولى هاربا منها و دخل بعض بيوت القصر فتكلم الرأس الأزهر بصوت جهوري سمعه ابن زياد و بعض من حضر:

«إلى أين تهرب فإن لم تنلك في الدنيا فهي في الآخرة مثواك» و لم يسكت حتى ذهبت النار!و أدهش من في القصر لهذا الحادث الذي لم يشاهد مثله‌ [5] و لم يرتدع ابن زياد لهذا الحادث بل أذن للناس إذنا عاما و أمر بإدخال السبايا مجلسه فأدخلت عليه حرم رسول اللّه بحالة تقشعر لها الجلود [6] .


[1] في كتاب صفين لنصر بن مزاحم ص 8 طبع مصر لما دخل علي 7 الكوفة قيل أي القصرين ننزلك؟قال: قصر الخبال لا تنزلونيه!فنزل على جعدة بن هبيرة المخزومي.

و الخبال كما في الفائق للزمخشري و النهاية لابن الأثير و مقاييس اللغة لابن فارس مادة (خبل) الخبل الفساد و حراقة صديد أهل النار، و المراد هنا منزل أهل الجور و الفساد.

[2] في لطائف المعارف للثعالبي ص 142 الباب التاسع روى عبد الملك بن عمير اللخمي قال: رأيت في قصر الإمارة رأس الحسين بن علي بن أبي طالب عند عبيد اللّه بن زياد على ترس و رأيت رأس عبيد اللّه بن زياد عند المختار على ترس و رأيت رأس المختار عند مصعب بن الزبير على ترس و رأيت رأس مصعب بين يدي عبد الملك بن مروان على ترس و لما حدثت بذلك عبد الملك تطير منه و فارق مكانه و رواه السيوطي في تاريخ الخلفاء ص 139 و سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص ص 148 إيران.

[3] تاريخ ابن عساكر ج 4 ص 339 و الصواعق المحرقة ص 116 و ذخائر العقبى ص 145 و ابن طاووس في الملاحم ص 128 طبع أول.

[4] كامل ابن الأثير ج 4 ص 103 و مجمع الزوائد لابن حجر ج 9 ص 196 و المقتل للخوارزمي ج 2 ص 87 و المنتخب للطريحي ص 339 المطبعة الحيدرية، و البداية لابن كثير ج 8 ص 286.

[5] شرح قصيدة أبي فراس ص 149.

[6] أخبار الدول ص 8 ج 1 لأبي العباس أحمد بن يوسف بن أحمد القرماني.

غ

نام کتاب : مقتل الحسين نویسنده : السيد عبد الرزاق المقرم    جلد : 1  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست