يا أخا أهل الكوفة من عندنا مستقى العلم أفعلموا و جهلنا؟هذا مما لا يكون [1] و حديث بجير من أهل الثعلبية، قال مر الحسين بنا و أنا غلام فقال له أخي: يا ابن بنت رسول اللّه أراك في قلة من الناس فأشار بالسوط إلى حقيبة الرحل و قال هذه مملوءة كتبا [2] .
الشقوق
و في الشقوق [3] رأى الحسين رجلا [4] مقبلا من الكوفة فسأله عن أهل العراق فأخبره أنهم مجتمعون عليه قال 7 إن الأمر للّه يفعل ما يشاء و ربنا تبارك هو كل يوم في شأن ثم أنشد:
فإن تكن الدنيا تعد نفيسة # فدار ثواب اللّه أعلى و انبل
و إن تكن الأموال للترك جمعها # فما بال متروك به المرء يبخل
و إن تكن الأرزاق قسما مقدرا # فقلة حرص المرء في الكسب أجمل
و إن تكن الأبدان للموت أنشئت # فقتل امرىء بالسيف في اللّه أفضل
عليكم سلام اللّه يا آل أحمد # فإني أراني عنكم سوف أرحل [5]
زبالة
و في زبالة أخبر بقتل عبد اللّه بن يقطر الذي أرسله الحسين من الطريق إلى مسلم بن عقيل فقبض عليه الحصين بن نمير في القادسية و سرحه إلى عبيد اللّه بن زياد فأمره أن يصعد المنبر و يلعن الكذاب ابن الكذاب و لما أشرف على الناس
[1] بصائر الدرجات للصفار ص 3 و أصول الكافي باب مستقى العلم من بيت آل محمد.