أخبار كربلاء جاءت عنه!لهذا كله انبرى المرحوم (المترجم له) في تحرير كتابه «مقتل الحسين» .
حفل كتاب المقتل بالإشارة إلى الكثير من (المنقولات) التي لا تنهض على أساس، و بالمقارنة و بالفحص أبطل تلك التي راحت تنقلها الأفواه أزمانا و أزمانا!
و احتوى (المقتل) في هوامشه على بحوث فقهية و لغوية و أدبية و تحقيقات عديدة لكثير من ألفاظ روايات تتضارب على ألسنة رواتها و يجد القارىء فيضا من المصادر التي يستند إليها (المترجم له) في تحقيقاته و دراساته لرواية كربلاء!
شخصيات عديدة في رواية كربلاء، رجال و نساء و صبية، فيها التباس، بالأسماء و بالمسميات فأزاح (المؤلف) كل ما ران عليها، ألا تدري بأن المراد بأم كلثوم هي العقيلة زينب!و هل تذهب بك الظنون إلى أن أم البنين لم تكن على قيد الحياة زمن (المأساة) و هذا الشعر الذي يرويه (الذاكرون) لا نصيب له من الصحة:
لا تدعوني ويك أم البنين # تذكريني بليوث العرين
و نحن نروي الخبر و نكون إلى جانب مروان (الوزغ) فنظهره رقيق الحاشية دامع العين من حيث لا ندري؟!و ماذا تعرف عن ذابح الحسين (الشمر) نسبا و مزاجا، و عبيد اللّه الأمير؟يستنبط السيد أحكاما شرعية من تصرفات الإمام أبي عبد اللّه و أقواله في خطبه... كل هذا تجده في (مقتل الحسين) و تجد أمورا أخرى أجد نفسي لا أعرضها لك، و لكن نفسك أيها القارىء تدفعك للوقوف عليها و استشراف مضامين الكتاب كما تستشرف مواضيعه الحبيبة إليك.