نام کتاب : مسند الإمام المجتبى أبي محمد الحسن بن علي(ع) نویسنده : عزيز الله عطاردي جلد : 1 صفحه : 609
احتجاج الحسن بن علي بن أبي طالب 8
2- عنه، روي عن الشعبي، و ابي مخنف و يزيد بن أبي حبيب المصري، إنّهم قالوا: لم يكن في الاسلام يوم في مشاجرة قوم اجتمعوا في محفل، اكثر ضجيجا و لا أعلى كلاما و لا أشدّ مبالغة في قول، من يوم اجتمع فيه عند معاوية بن أبي سفيان، عمرو بن عثمان بن عفان، و عمرو بن العاص، و عتبة بن أبي سفيان، و الوليد بن عقبة بن أبي معيط، و المغيرة بن شعبة، و قد تواطئوا على أمر واحد.
فقال عمرو بن العاص لمعاوية: الا تبعث إلى الحسن بن عليّ فتحضره، فقد أحيا سنة أبيه، و خفقت النعال خلفه، أمر فاطيع، و قال فصدق، و هذان يرفعان به الى ما هو أعظم منها، فلو بعثت إليه فقصرنا به و بأبيه، و سببناه و سببنا أباه، و صغرنا بقدره، و قدر أبيه و قعدنا لذلك حتى صدق لك فيه، فقال لهم معاوية: إني أخاف أن يقلدكم قلايد يبقى عليكم عارها، حتّى يدخلكم قبوركم، و اللّه ما رأيته قطّ إلّا كرهت جنابه، وهبت عتابه و اني إن بعثت إليه لأنصفنّه منكم.
قال عمرو بن العاص: أ تخاف أن يتسامى باطله على حقّنا، و مرضه على صحتنا؟ قال: لا، قال: فابعث اذا عليه فقال عتبة: هذا رأي لا أعرفه، و اللّه ما تستطيعون أن تلقوه بأكثر و لا أعظم مما في أنفسكم عليه، و لا يلقاكم بأعظم ممّا في نفسه عليكم، و انه لأهل بيت خصم جدل، فبعثوا الى الحسن فلمّا أتاه الرّسول قال له: يدعوك معاوية.
قال: و من عنده؟ قال الرسول: عنده فلان و فلان، و سمّى كلا منهم باسمه.
نام کتاب : مسند الإمام المجتبى أبي محمد الحسن بن علي(ع) نویسنده : عزيز الله عطاردي جلد : 1 صفحه : 609