responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رايات الهدي و الضلال في عصر الظهور نویسنده : مهدي حمد الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 41

تعالى‌ "فَإِذََا جََاءَ وَعْدُ أُولاََهُمََا بَعَثْنََا عَلَيْكُمْ عِبََاداً لَنََا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجََاسُوا خِلاََلَ اَلدِّيََارِ" مع العلم ان المسلمين في خلافة عمر، لم يجوسوا خلال الديار فحسب، بل دخلوا كل الديار و استلموا بلاد فلسطين قاطبة.

العقوبة الاخيرة

على اثر المعركة الاولى، التي تحل باسرائيل و ترعبها و تنال من علوها، و تمرغ ببحر من الدماء كبرياءها، حينئذ يشعر اليهود في جميع انحاء العالم بالخطر الحقيقي المحدق بدولتهم، مما يحفزّهم لتجميع قواهم المشتتة في الأرض، و ترحيلها الى فلسطين، لدعم دولتهم و تمكينها، بأكبر عدد من الطاقات البشرية و الامكانات المادية و العسكرية، و هو معنى قوله تعالى: "ثُمَّ رَدَدْنََا لَكُمُ اَلْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَ أَمْدَدْنََاكُمْ بِأَمْوََالٍ وَ بَنِينَ وَ جَعَلْنََاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً"، كما توحي هذه الآية بوقوف دول الكفر العالمية مع إسرائيل و دعمهم لها كما تبيّن ان الافسادين يقعان تحت سقف حضارة واحدة على مرحلتين.

و تحدث القرآن عن تحشيد الطاقات البشرية و المادية لليهود، و تجميعها من كافة اقطار العالم و ترحيلها الى فلسطين، تمهيدا للمعركة الاخيرة القاضية عليهم في قوله تعالى: "وَ قُلْنََا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرََائِيلَ اُسْكُنُوا اَلْأَرْضَ، فَإِذََا جََاءَ وَعْدُ اَلْآخِرَةِ جِئْنََا بِكُمْ لَفِيفاً" [1] و معنى "وعد الآخرة"اشارة الى عقوبة اليهود الأخيرة على افسادهم الثاني المذكور في الآيات التي تتحدث عن الافسادين في قوله"فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم"و مصطلح"الآخرة"لم يستعمله القرآن الا في موردين فقط و هما: في يوم القيامة، و في العقوبة الاخيرة القاضية على دولة اسرائيل، و هو تعبير قرآني في منتهى الدقة و البلاغة، للدلالة على نهايتهم في العقوبة الثانية، التي تحل بهم على شكل ضربة عسكرية ساحقة، تقضي على دولتهم و كيانهم السياسي في فلسطين، تماما كما يتم انهاء الوجود البشري المفسد من وجه الأرض، بعد


[1] الإسراء 104.

نام کتاب : رايات الهدي و الضلال في عصر الظهور نویسنده : مهدي حمد الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست